أعلنت الآلية الثلاثية المسهلة للحوار بين الفرقاء السودانيين والمكونة من الأمم المتحدة ومجموعة الإيفاد والاتحاد الإفريقي، أنه لا جدوى من الحوار بعد انسحاب المكون العسكري منه.
وأوضحت في بيان، الأربعاء، أنها ستستمر في الانخراط مع أصحاب المصلحة من أجل المضي قدما نحو إيجاد حل للأزمة.
وكان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قد أعلن، الاثنين، انسحاب الشق العسكري من حوار الآلية الثلاثية ليتيح للمدنيين التحاور فيما بينهم، لكن الآلية قالت في بيانها إن الشق العسكري يشكل عنصرا أساسيا في الحوار.
وفي الثامن من يونيو أطلقت الآلية أولى جلسات الحوار قبل أن تعلقه إلى أجل غير مسمى، عقب فشل تلك الجلسة التي قاطعتها قوى الحرية والتغيير وقوى الثورة الرئيسية الأخرى مثل تجمع المهنيين ولجان المقاومة، وحضره فقط الشق العسكري ومجموعة الوفاق الوطني وبعض الأحزاب والمكونات الصغيرة الموالية لنظام الإخوان والمؤيدة لإجراءات الجيش.
وجاء إطلاق الحوار كمحاولة لحل الأزمة التي تعيشها البلاد منذ الإجراءات التي اتخذها البرهان في 25 أكتوبر، والتي ألغت إطار الشراكة الذي كان قائما بين المدنيين والعسكريين منذ إسقاط نظام عمر البشير في الحادي عشر من أبريل 2019.
وتتفاقم الأزمة السياسية في السودان بشكل ملحوظ في ظل حالة الانسداد السياسي الحالية.
ورفضت قوى فاعلة في الشارع السوداني من بينها تحالف قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة وتجمع المهنيين القرارات التي أصدرها البرهان الاثنين والتي من بينها الانسحاب من حوار الآلية الثلاثية.
وأكدت الولايات المتحدة، الأربعاء، دعمها طموحات الشعب السوداني للانتقال إلى الديمقراطية.
ودعت جميع الأطراف للعودة الى الانخراط في حوار لإيجاد حل يدعم التقدم نحو حكم يقوده المدنيون.
وأشارت الولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى أن استئناف المساعدات رهين بتحقيق التحول المدني.
وشددت للولايات المتحدة على ضرورة إحراز تقدم فوري يدعم تطلعات الشعب السوداني ومحاسبة المسؤولين عن قتل 114 محتجا خلال الأشهر الثمانية الماضية.
وتسببت الاحتجاجات المستمرة في تعطيل العديد من مناحي الحياة، كما علقت الولايات المتحدة ومؤسسات التمويل الدولية وبلدان الاتحاد الأوروبي مساعدات بمليارات الدولارات.