طمأن رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية المصرية علاء عاقل، الأحد، السياح بعد حادث هجوم سمكة قرش، جنوبي مدينة الغردقة، مشددا على أن السلطات المصرية تتخذ حاليا اللازم.
وقررت السلطات المصرية إغلاق أحد الشواطئ بمنتجع مدينة الغردقة السياحية في محافظة البحر الأحمر جنوبي القاهرة واتخاذ الإجراءات اللازمة بعد هجوم سمكة قرش على سائحتين مما تسبب في وفاتهما على الفور، بحسب ما أكده مسؤول حكومي لموقع "سكاي نيوز عربية".
وقال علاء عاقل إن "سائحتين من الجنسية النمساوية كانتا تسبحان في شاطئ بمنطقة سهل حشيش في الغردقة وتعرضتا لهجوم سمكة قرش وتوفيتا نتيجة الهجوم".
وأضاف: "المؤكد حتى الآن أن الهجوم كان من سمكة قرش ولكن غير واضح حجمها ولا طبيعتها، ولذلك تم تشكيل لجنة من المختصصين لدراسة الموقف وجمع كل التفاصيل عن الحادث، فيما قرر محافظ البحر الأحمر إغلاق الشاطئ الذي وقع فيه الهجوم لمدة 3 أيام لحين التأكد من خلوه تماما من أية أسماك مفترسة".
وتابع عاقل أن "هذا الهجوم نادر الحدوث، ولكنه طبيعي ويحدث مرة كل 10 سنوات أو أكثر لأن البحر مفتوح وبه جميع أنواع الأسماك وسلوكها غير مأمون، والسياح يعلمون ذلك قبل نزولهم المياه، وبالتالي فالحادث عارض ووارد حدوثه في أي مكان بالعالم".
وكانت مقاطع فيديو انتشرت للحادث على مواقع التواصل الاجتماعي وترصد لحظة تعرض إحدى السائحتين للهجوم فيما لم يتمكن أحد من إنقاذها، وقال البعض إن هناك تقصير من الفندق الذي يتبعه الشاطئ وأنه لابد من توفير منقذين مدربين.
لكن رئيس لجنة تسيير المنشآت الفندقية قال إنه "في مثل تلك الحوادث لا يمكن اتهام أحد بالتقصير لأنه وقت الهجوم مهما كان هناك منقذون مدربون فسيخافون نزول المياه لحظة الهجوم، كما أن الفندق لم يرتكب أي خطأ لأن هذا شاطئ مفتوح منذ سنوات طويلة ولم يشهد هجوما كهذا، فهي مسألة نادرة".
وطمأن عاقل الجميع ودعا السياح للاستمتاع في الغردقة ومختلف الشواطئ المصرية لأن السلطات تتخذ اللازم حاليا للتمشيط والتأكد من عدم وجود أية أسماك مفترسة.
من جانبها، أعلنت وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد أنه "فور تلقي بلاغا بتعرض سيدتين لهجوم من سمكة قرش أثناء ممارسة رياضة السباحة السطحية بالمنطقة المواجهة للمنتجع سهل حشيش جنوب مدينة الغردقة، تم تشكيل مجموعة عمل من المختصين بمحميات البحر الأحمر وجمعية هيبكا".
وتابعت: "قام محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي بإصدار قرار بإيقاف كامل الأنشطة البشرية بمحيط حدوث الهجوم، وقد وجهت وزيرة البيئة اللجنة المشكلة ببحث الموقف والوقوف على الأسباب العلمية وملابسات حادث الهجوم، مع جمع كافة المعلومات من جميع المصادر مع تحليل تلك البيانات والمعلومات طبقا للبروتوكولات المستخدمة عالميا في تحقيقات حوادث هجوم أسماك القرش على البشر".
وأكدت وزارة البيئة على "أن فريق العمل المختص ببحث ملابسات الحادث مازال يقوم باستكمال مهام عمله للتوصل بشكل دقيق لأسباب السلوكيات التي نتجت عن سمكة القرش المتسببة في الحادث تجاه الفقيدتين".
وعبرت الوزارة عن" أسفها للحادث وتقدمت ببالغ التعازي لأسر الضحيتين".