قال مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة محمد عوض تاج الدين، إن إفريقيا تعاني بشدة وتحتاج إلى قرار سياسي قوي وتحرك سريع لمساعدتها في إصلاح نظمها الصحية وإمدادها بالأدوية والمستلزمات الطبية، مشددا على أن "القاهرة لا تبخل بمد يد العون لأشقائها الأفارقة، وهذا ما ظهر جليا خلال السنوات الماضية".
وأضاف تاج الدين في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "مصر بإمكانياتها وقدراتها سواء البشرية أو التخصصات الطبية أو إنتاج الدواء بما فيها من مؤسسات دوائية قوية للغاية، قادرة على مساعدة الدول الإفريقية. الفترة الماضية التي شهدت جائحة كورونا والحرب الأوكرانية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك ضرورة وجود بنية تحتية دوائية نحتاج إليها في الظروف الطارئة".
وتأتي تصريحات مستشار الرئيس المصري بالتزامن مع تنظيم القاهرة للمعرض الطبي الإفريقي الأول "صحة إفريقيا"، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وبمشاركة أكثر من 102 دولة.
وأوضح تاج الدين، أن "المعرض يحظى بزخم كبير بمشاركة العديد من الدول والمؤسسات الإفريقية، وبرعاية وحضور الرئيس شخصيا".
وأشار وزير الصحة المصري السابق إلى أن "إفريقيا تعاني مشاكل صحية كثيرة وهي سوق قوية وواسعة، ويمثل المعرض دعما كبيرا للقارة، وفي نفس الوقت نحقق الفائدة المشتركة معها".
مبادرة مصرية
وخلال حضوره افتتاح المعرض، أعلن السيسي إطلاق مبادرة مصرية لتقديم 30 مليون جرعة لقاح ضد فيروس كورونا لدول القارة، بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي.
وقال السيسي إن "القدرات الموجودة في مصر متاحة للأشقاء"، وإنه يكن تقديرا واحتراما إنسانيا لكل من يعاني ليس فقط في إفريقيا بل في العالم، و"بالإرادة والأمل سيكون هناك إنجاز وحل لأزمات القارة".
وشدد على أن إفريقيا قادرة على مواجهة التحديات والاستقرار لأنها تعتبر سوقا واعدة للاستثمارات.
بوابة نحو الابتكار والتجارة
ويكتسب المعرض الطبي الإفريقي أهمية كبرى على المستويين القاري والعالمي، حيث يعد بوابة القارة ومصر نحو الابتكار والتجارة، ليكون بمثابة ملتقى بين الشركات العالمية العاملة بالمجال الطبي والجانب الإفريقي بشكل سنوي، وتعرض من خلاله الشركات العالمية أحدث التقنيات التكنولوجية بالمجالات الطبية المختلفة.
ويقدم المعرض فرصة تعليمية من خلال جلسات محاضرات علمية وجلسات تدريبية وورش عمل، تتناول أهم الموضوعات الشائعة بهذا القطاع، حيث تتولى لجنة فنية تضم 29 مختصا في مختلف القطاعات والمؤسسات الطبية إعداد 18 مؤتمرا طبيا يتضمن ما يزيد على 350 جلسة و20 ورشة عمل، يتم عقدها خلال فعاليات المؤتمر المنعقد على مدار 3 أيام، بمشاركة خبراء دوليين في المجال الطبي من دول عدة.
ويجمع المعرض ممثلي الرعاية الصحية ليوفر لهم بذلك فرصة فريدة من نوعها لاستكشاف ما يقدم في مختلف القطاعات مثل المستلزمات والمعدات الطبية، والمستحضرات الصيدلانية، ومستهلكات المعامل والمواد الكيميائية، ومعدات ومستلزمات طب الأسنان، ومستحضرات العناية بالجلد، والفيتامينات، ومقدمي الرعاية الصحية، والصيدليات، والصناعات المغذية والتعبئة.