أكدت مصادر دبلوماسية لموقع "سكاي نيوز عربية" أن مجلس الأمن الدولي سيمرر، يوم الجمعة، قرارا بتمديد مهمة بعثة الأمم المتكاملة لدعم التحول السياسي في السودان "يونتامس" لعام آخر ينتهي في يونيو 2023.
وقالت المصادر إن القرار يحظى بأغلبية كبيرة في حين تحاول روسيا وضع قيود عليه.
يأتي هذا في وقت تتعرض فيه البعثة لحملة "إخوانية" مضادة لقطع الطريق أمام بقاء البعثة في البلاد حيث سيرت مجموعة تابعة لنظام الإنقاذ مسيرة الأربعاء تطالب بطردها من البلاد.
وفي يونيو 2022؛ أنشامجلس الأمن الدولي البعثة بطلب من حكومة رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك لدعم المرحلة الانتقالية والمساعدة في بناء السلام.
وبعد أيام من إعلان البعثة طرح مبادرة لتسهيل الحوار الوطني للخروج من الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد؛ هدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان؛ بطرد رئيسها فولكر بيرتس متهما إياه بالتدخل في الشئون الداخلية؛ لكن البعثة أكدت لموقع سكاي نيوز عربية على لسان فادي القاضي المتحدث الرسمي باسمها أن البعثة تعمل وفقا للمهام الموكلة إليها في قرار مجلس الأمن الدولي 2524 والتي من بينها الاطلاع بمهمة المساعي الحميدة لتقريب وجهات النظر بين مختلف الاطراف السودانية.
وفي السياق؛ رأى المحامي معز حضرة أن فكرة تشكيل بعثة أممية خاصة لدعم الفترة الانتقالية في السودان ووجهت بمعارضة جارفة من قبل المكون العسكري منذ البداية. وأكد حضرة أن البعثة تمارس عملها وفقا للمهام الموكلة لها.
ومن جانبه؛ اعتبر الخبير القانوني كمال محمد الأمين أن"يونيتامس" لم تأتي من العدم بل هي نتاج القرار المعلن من مجلس الأمن الدولي المستند على الفصل السادس من ميثاق الامم المتحدة للمساعدة في عملية الانتقال السياسي؛ والتقدم نحو الحكم الديمقراطي؛ وحماية حقوق الإنسان وتعزيزها، وتحقيق السلام.
وفي محاولة لحل الأزمة السياسية الناجمة عن الإجراءات التي اتخذها البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر؛ طرحت البعثة في يناير 2022 مبادرة لتسهيل الحوار بين مختلف الاطراف؛ ودعت لاستعادة الحكم المدني والعمل بالوثيقة الدستورية الموقعة في أغسطس 2019 بين الشقين المدني والعسكري والتي أنهت إجراءات الخامس والعشرين من أكتوبر عددا من بنودها المهمة.