شهدت شوارع العاصمة السودانية الخرطوم وأكثر من 20 مدينة في البلاد احتجاجات حاشدة، يوم الأربعاء، شارك فيها الآلاف من المطالبين بالحكم المدني وتحقيق العدالة.
وبعد الإفطار واصل المحتجون تظاهراتهم التي انطلقت بعد الظهر رقم ظروف الصيام والارتفاع الكبير في درجات الحرارة التي وصلت إلى نحو 45 درجة لحظة انطلاق الاحتجاجات في الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي.
واستخدمت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع بكثافة للتصدي للمحتجين.
ومنذ مساء الثلاثاء؛ أغلقت السلطات معظم الجسور الرابطة بين مدن العاصمة الثلاثة للحد من وصول المحتجين إلى منطقة القصر الرئاسي في وسط الخرطوم؛ وأعلنت الحكومة عن عطلة رسمية في جميع مؤسسات الدولة.
وشنت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات واسعة طالت عددا من الناشطين السياسيين وأعضاء لجان المقاومة.
ومنذ إعلان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 إجراءات أنهت الشراكة بين الشقين المدني والعسكري؛ تتواصل احتجاجات حاشدة في المدن السودانية قتل على إثرها 92 شخصا وفقا لنقابة الأطباء المركزية، وسط انتقادات كبيرة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للطريقة التي تتعامل بها قوات الأمن مع المحتجين السلميين.
وفي حين دعت أطراف داخلية وخارجية ومن بينها الأمم المتحدة الحكومة السودانية بوقف العنف ضد المتظاهرين، وتهيئة الأجواء للخروج من الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد؛ ورفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين وعلى رأسهم أعضاء لجنة تفكيك نظام الإخوان التي تم تشكيلها في أعقاب إسقاط نظام الإنقاذ في ثورة شعبية في الحادي عشر من أبريل 2019؛ تزايدت الإجراءات الأمنية بشدة خلال الساعات الماضية.