رحبت المفوضية الأوروبية بموقف إسبانيا الجديد بخصوص مصير الصحراء كمنطقة تتمتع بحكم ذاتي تابعة للمغرب، على الرغم من أنها ما تزال تدعم جهود الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل عادل يقبله الطرفان.
وتعليقا على تغير مفاجئ الأسبوع الماضي في موقف حكومة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، قالت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: "يرحب الاتحاد الأوروبي بأي تطور إيجابي في العلاقات الثنائية بين دوله الأعضاء والمغرب، والذي من شأنه أن يفيد في تطبيق الشراكة الأوروبية المغربية".
لكنها أكدت من جديد على دعم الاتحاد الأوروبي لجهود الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى "حل سياسي عادل ومنطقي وعملي ودائم ومقبول من الطرفين لقضية الصحراء".
وأبلغت مدريد الرباط، يوم الجمعة، أنها تعتبر اقتراح الحكم الذاتي للصحراء "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف"، في خطوة من المتوقع أن تساهم في تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين.
وأصاب الفتور العلاقات بين إسبانيا والمغرب العام الماضي، بعدما سمحت مدريد سرّا بدخول زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، لتلقي العلاج مستخدما وثائق جزائرية.
ونتيجة لتغير موقف إسبانيا، سيعيد المغرب سفيرته إلى مدريد، بينما استدعت الجزائر، وهي شريك استراتيجي لإسبانيا، باعتبارها المورد الرئيسي للغاز إليها، سفيرها للتشاور.