استبعدت الولايات المتحدة، الخميس، استخدام طرفي النزاع في سوريا الأسلحة الكيماوية، في ظل عدم وجود دلائل على الاستخدام الفعلي لهذا السلاح.
وأعلن مسؤول أميركي أن "الولايات المتحدة لم تعثر على أي مؤشر ذي صدقية يؤكد استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا"، وذلك بعد يومين على تبادل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والمعارضة المسلحة الاتهام باستعمال هذه الأسلحة في منطقة حلب شمال البلاد.
وقال المسؤول الذي عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس: "لا توجد مؤشرات على استعمال أسلحة كيمياوية". وتزامن ذلك إعلان الأمم المتحدة، الخميس، أنها ستفتح تحقيقا بشأن احتمال أن تكون أسلحة كيمياوية استخدمت في سوريا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: "قررت أن تجري الأمم المتحدة تحقيقا حول استخدام محتمل لأسلحة كيمياوية في سوريا". وأضاف أن التحقيق الذي سيبدأ "ما أن يصبح ذلك ممكنا عمليا"، ويجرى بطلب من دمشق، سيتعلق "بحوادث محددة أبلغت بها من قبل الحكومة السورية".
وكانت الحكومة السورية طلبت من الأمين العام رسميا، الأربعاء، تشكيل "بعثة فنية متخصصة ومستقلة ومحايدة للتحقيق في حادثة استخدام الإرهابيين للأسلحة الكيمياوية في خان العسل في محافظة حلب" شمال البلاد، متهمة مسلحي المعارضة بالهجوم.
في المقابل قالت المعارضة إن النظام السوري هو الذي استخدم الأسلحة الكيمياوية في خان العسل، وكذلك في العتيبة شرق دمشق.