فاز حزب جبهة التحرير الوطني، أكبر قوة سياسية في الجزائر، في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، الغرفة الثانية للبرلمان، بحسب النتائج التي أعلنها رئيس السلطة المستقلة للانتخابات محمد شرفي، الأحد.
وحصل حزب جبهة التحرير على 26 مقعدا من أصل 68 تنافس عليها 457 مرشحا، في اقتراع غير مباشر جرى السبت. وحل المستقلون في المركز الثاني بـ 13 مقعدا ثم التجمع الوطني الديموقراطي بـ11 مقعدا.
وجاءت النتائج مشابهة لانتخاب نواب المجلس الشعبي الوطني ( الغرفة الأولى للبرلمان) في يونيو بفوز جبهة التحرير ثم المستقلين.
ويتم انتخاب ثلثي أعضاء مجلس الأمة (136 من أصل 204)، من بين الأعضاء مجالس البلديات والولايات ومن طرفهم، بينما يعين رئيس الجمهورية الثلث المتبقي اي 68 عضوا، لولاية تستمر ست سنوات على أن يتم تجديد نصف الأعضاء كل ثلاث سنوات.
وهذا الاقتراع هو الأول في عهد الرئيس، عبد المجيد تبون الذي اعتبره "استكمالا لمسار بناء مؤسسات الدولة" بعد انتخاب مجلس النواب ثم المجالس المحلية في نوفمبر.
ورغم إضافة بعض الصلاحيات إلى مجلس الأمة في دستور 2020، إلا أن دوره يبقى مرتبطا بالنظر في القوانين التي سبق التصويت عليها في الغرفة الأولى للبرلمان، ما عدا في مجال التشريع للتنظيم المحلي أو التقسيم الإقليمي، بما أن ثلثي أعضائه من المُنتخَبين المحليين.