قتل 13 شخصا على الأقل بينهم 4 أطفال و3 نساء و3 جثث تحولت إلى أشلاء، الخميس، خلال الإنزال الجوي الذي نفذته القوات الأميركية الخاصة في شمال غرب سوريا، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد أن عملية الشمال السوري كبيرة جدا وقد استمرت 3 ساعات واستخدمت فيها قوات أميركية خاصة، مضيفا: "يبدو أن المستهدف بالعملية الأميركية شخصية من الصف الأول في إحدى التنظيمات الإرهابية".
وشدد المرصد السوري على أن العملية الجديدة تحاكي العملية التي استهدفت أبو بكر البغدادي.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن القوات الأميركية الخاصة تحت إدارة القيادة المركزية نفذت "مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا"، في عملية استمرت أكثر من 3 ساعات وتخللتها اشتباكات قرب بلدة أطمة في إدلب عند الحدود مع تركيا.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي: "كانت المهمة ناجحة. لم يسقط ضحايا أميركيون".
كان سكان ومصادر من مقاتلي المعارضة السورية قد قالوا إن غارة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة استهدفت من يشتبه بأنه متشدد تابع لتنظيم القاعدة في بلدة أطمة بشمال سوريا مما أسفر عن سقوط قتلى مدنيين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مروحيات تابعة للتحالف نفّذت إنزالاً قرب مخيمات أطمة، بحثاً عن مطلوبين متشددين لم تتضح هوياتهم بعد. وأفاد بوقوع اشتباكات مستمرة منذ نحو ساعتين في المنطقة.
وتداول سكان تسجيلات صوتية منسوبة للتحالف، يطلب فيها متحدث باللغة العربية من النساء والأطفال إخلاء منازلهم في المنطقة المستهدفة.
وأوضح المرصد أن عملية الإنزال قرب أطمة هي الأكبر للتحالف منذ العملية التي نفذتها القوات الخاصة الأميركية في إدلب، وأدت إلى مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في 27 أكتوبر 2019.
منطقة أطمة
وتضم منطقة أطمة العديد من مخيمات النازحين. ويقول خبراء إن قادة متشددين يتخذون منها مقرا لهم بين النازحين.
وينفذ التحالف بين الحين والآخر ضربات في إدلب تستهدف قادة متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة.
وأعلن الجيش الأميركي في 23 أكتوبر مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة عبد الحميد المطر، في غارة شنتها في شمال سوريا.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم)، جون ريغسبي، في بيان حينها، إن "القاعدة لا تزال تشكل تهديدا للولايات المتحدة وحلفائنا".
وأضاف أن التنظيم "يستخدم سوريا ملاذا آمنا لإعادة تشكيل نفسه والتنسيق مع فروع خارجية والتخطيط لعمليات في الخارج".
وتسيطر ما تسمى "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقاً) مع فصائل أخرى على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها.
وينشط فصيل يسمى "حراس الدين" المتشدد والمرتبط بالقاعدة في المنطقة، وغالباً ما تستهدف واشنطن قادة متشددين فيه.