حاولت ميليشيات الحوثي الإرهابية مجددا الهجوم على السعودية والإمارات من خلال إطلاق صواريخ بالستية، لكن هذه المحاولة فشلت، ويرى خبراء أن إطلاق الحوثي للصواريخ يأتي في ظل المأزق الذي يعيشه في اليمن وفشل هجومه السابق على أبوظبي في تحقيق نتائج تذكر.
وكانت وزارة الدفاع الإماراتية أعلنت في وقت سابق الاثنين، عن اعتراض وتدمير دفاعها الجوي صاروخين باليستيين أطلقتهما جماعة الحوثي الإرهابية باتجاه الدولة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وأكدت وزارة الدفاع الإماراتية أنه لم ينجم عن الهجوم أية خسائر بشرية، حيث سقطت بقايا الصواريخ الباليستية التي تم اعتراضها وتدميرها في مناطق متفرقة حول إمارة أبوظبي.
وتظهر استجابة القوات الإماراتية السريعة، قدرتها على تأمين العاصمة من أي تهديد حوثي، بما يؤكد أن الأمور مطمئنة وتسير على ما يرام، رغم محاولة لجماعة الإرهابية.
وفي السياق، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن الدفاعات السعودية دمرت صاروخا باليستيا أطلقته ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، باتجاه محافظة ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير جنوبي المملكة.
ولم يسقط سوى صاروخ حوثي واحد على منطقة جازان جنوب غربي السعودية، مما أسفر عن إصابة شخصين بجروح طفيفة .
وقال التحالف في تغريدات نشرتها وكالة الأنباء السعودية في حسابها على تويتر: "إصابتان طفيفتان لمقيميَن من الجنسية البنغلاديشي والجنسية السودانية في أحد المسارحة" في منطقة جازان.
القوات الإماراتية دائما مستعدة
من جانبه، أكد الخبير العسكري والاستراتيجي الإماراتي، خلفان الكعبي، لـ"سكاي نيوز عربية" أن القوات الإماراتية دائما على أهبة الاستعداد لردع أي عدوان على الدولة.
وأضاف الكعبي أن "عهدنا بالقوات المسلحة هو الجاهزية التامة للدفاع عن الدولة.. تم التصدي لصاروخين بالستيين بنجاح وليس هناك أي أضرار تذكر، وهذا ما يعطي الإمارات الأمن الدائم".
وأشار إلى ان التحالف أعلن عن رصد نشاط عدائي مكثف للحوثيين، بما يؤكد أن هناك أجهزة تنذر تعمل بصورة واضحة، بحيث تمكنت من رصد هذه الأنشطة، إذ تم التصدي للصواريخ التي أطلقت على الإمارات والسعودية.
وأضاف أن محاولات الحوثي المتكررة تظهر عزمه على استمرار إرهابه، مؤكدا أنه يريد أن يعيث فسادا في المنطقة وينشر الفوضى لها، لكن القوات المسلحة له بالمرصد، مؤكدا أن العبث الحوثي مصيره الزوال.
ولفت إلى أن الإدانات الدولية الواسعة للهجوم الإرهابي الحوثي على أبوظبي، يؤكد إرهابية المنظمة، متوقعا ان يكون هناك ردودا قوية على هذا التصعيد حسبما أعلن المتحدث باسم التحالف العربي
وشدد الخبير العسكري والاستراتيجي الإماراتي على أن النجاحات التي حققتها ألوية العمالقة وحررت بها محافظة شبوة، خلال 10 أيام، وهذا وقت قياسي، لذلك استهدف الحوثي الإمارات.
وتابع: "الجهد الدبلوماسي والسياسي الإماراتي المكثف أدت إلى إدانات دولية واسعة ضد الحوثي، ونتيجة لذلك رأى الحوثي بأن ما قام به لم يأت بأي نتيجة، ولذلك، قام هذا اليوم بإطلاق الصاروخين على أبوظبي ظنا منه أنه سيحقق أي شيء، لكن الإمارات جاهزة باستمرار، فلا تخيفها صواريخه ولا مسيراته".
وتساءل لماذا لا يتم تصنيف الحوثي منظمة إرهابية، رغم أنها تمتلك صواريخ بالستية مداها أكثر من 2500 كيلومتر، في حين أن منظمات لا تملك هذه الأسلحة ويجرى تصنيفها إرهابية.
واستغرب في تردد البعض في وصف الحوثيين بالإرهاب.