كشف بيان صادر عن القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، الأحد، تفاصيل جديدة تتعلق بهجوم تنظيم "داعش" على سجن غويران بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، الذي بدأ الخميس ولا يزال مستمرا حتى الآن.
وقال البيان الصادر عن "قسد"، إن "المهاجمين الإرهابيين الذين ألقي القبض عليهم خلال الأيام الماضية، اعترفوا بمهاجمة سجن غويران بمشاركة نحو 200 انتحاري ومهاجم".
وأضاف البيان أن إرهابيي "داعش" أعدوا لهذا المخطط لمدة 6 أشهر، ودخلوا إلى المنطقة من رأس العين وتل أبيض الخاضعتين لسيطرة تركيا، وبعضهم دخل من الأراضي العراقية.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية"، بتحليق طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي فوق سماء الحسكة، بينما تقوم قوات "قسد" بعمليات تمشيط داخل حي غويران، لافتا إلى أن القوات الكردية استخدمت المدفعية، الأحد، للمرة الأولى في الاشتباكات ضد "داعش".
وكان مدير المكتب الإعلامي لوحدات حماية الشعب سيامند علي، قد نفى سيطرة "داعش" على سجن غويران، مؤكدا أنه لا يزال يخضع للقوات الكردية.
ومنذ الخميس يشن "داعش" هجوما على السجن، الذي يحتجز به نحو 5 آلاف من أعضاء التنظيم الإرهابي.
وتحدث سيامند علي في فيديو حصري لـ"سكاي نيوز عربية" وهو يتجول داخل وخارج سجن غويران، مؤكدا سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، سواء على الطريق الرئيسي أمامه أو على المنشأة من الداخل.
وتعد وحدات حماية الشعب الكردية المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية.
وأكد مدير المكتب الإعلامي لوحدات حماية الشعب أن 8 سيارات مفخخة تابعة لـ"داعش" حاولت اقتحام البوابة الرئيسية للسجن، حيث جرى التعامل معها والقضاء على الإرهابيين الذين كانوا بها.
وأشار إلى أن "مركبة مفخخة جاءت بعد التفجير الأول وحاولت الدخول من البوابة الثانية للسجن، إلا أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من إيقافها، وقتل ركابها من إرهابيي داعش".
وأوضح أن قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على كافة أسوار السجن حيث تتمركز هناك، مؤكدا أن "الصور الملتقطة له من داخل سجن غويران".
واتسمت المعلومات المتعلقة بالمواجهات في غويران بالتضارب، ففي حين قالت قوات سوريا الديمقراطية إن السجن "كان ولا يزال تحت سيطرتها"، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "داعش" استولى على المنشأة.
وأعلن المرصد الأحد، ارتفاع عدد قتلى المواجهات الدائرة في سجن غويران إلى 120 شخصا على الأقل، من بينهم مدنيون.
وبيّن المرصد أن المواجهات التي بدأت الخميس أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، مشيرا إلى احتمال أن يكون العدد الحقيقي للضحايا أكبر بكثير مما تم حصره.
ونفذت طائرة حربية تابعة للتحالف الدولي غارة استهدفت أحد الأبنية في السجن، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.