واصلت لجان المقاومة السودانية حملاتها التحشيدية، الجمعة، بعد يوم دام قتل فيه 3 أشخاص وأصيب العشرات بالرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع، الخميس.
وفي أم درمان، احتشد الآلاف لتشييع أحد الشباب الذين قتلوا الخميس، مرددين شعارات تطالب بالقصاص.
وشهدت بعض أحياء الخرطوم وأم درمان ومدن أخرى تجمعات محدودة للدعوة إلى مسيرات جديدة، تعتزم لجان المقاومة وعدد من التنظيمات السياسية، من بينها تجمع المهنيين، تسييرها الأحد رفضا لتدخل الجيش في الحياة السياسية.
واستخدمت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بكثافة، الخميس، لتفريق متظاهرين في مناطق مختلفة من البلاد، كما استخدمت الرصاص الحي في أم درمان والخرطوم، وسط تقارير عن اقتحام عدد من المستشفيات تعقبا لمحتجين مصابين.
وحمّل بيان منسوب لوزارة الصحة في ولاية الخرطوم القادة العسكريين في مجلس السيادة السوداني مسؤولية سلامة المرضى والكوادر الطبية في المستشفيات.
وقال البيان إن "قوات أمنية اقتحمت عدد من المستشفيات، من بينها مستشفى الأربعين، واعتدت على المصابين والكوادر الطبية، مما أدى إلى وقوع إصابات بينهم".
سياسيا، يجري وفد أميركي وآخر من دولة جنوب السودان لقاءات مع عدد من القوى السياسية، في محاولة لتطويق الأزمة السودانية التي اندلعت في أعقاب الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر، وأججت احتجاجات شعبية قتل فيها 60 شخصا حتى الآن.
وتأزم الموقف أكثر بعد استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الأحد، في ظل انسداد في الأفق السياسي وخلافات كبيرة بين الشقين المدني والعسكري.
وأعلن مجلس السيادة عن سعيه لتعيين رئيس وزراء جديد لتشكيل حكومة "مهام محددة"، لكن الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي شددت على أنها لن تعترف بأي رئيس وزراء يتم تعيينه من دون توافق سياسي.