أعلن العراق يوم الثلاثاء إحباط هجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين حاولتا استهداف قاعدة عسكرية تضم قوات للتحالف الدولي.
ونقلت "فرانس برس" عن مصدر مسؤول قوله إن "القدرات الدفاعية في قاعدة عين الأسد العراقية قامت بتدمير طائرتين مسيرتين مفخختين هذا الصباح".
وأضاف المصدر أن "محاولة الهجوم لم تكن ناجحة، ولا يوجد ضحايا".
وأوضح: "نحافظ على حضور بالحدّ الأدنى في القواعد العراقية، لم يعد للتحالف قواعد خاصة في العراق".
ويعد هذا الهجوم الثاني خلال أقل من يومين، بعد هجوم مماثل الاثنين تزامن مع الذكرى الثانية لمقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بضربة أميركية في مطار بغداد في يناير 2020.
وتعرّض الاثنين مركز دبلوماسي أميركي في مطار بغداد يضم قوات استشارية من التحالف الدولي، لهجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين تمّ إحباطه.
ومنذ اغتيال سليماني والمهندس، استهدفت عشرات الهجمات مصالح أميركية في العراق، بصواريخ أو طائرات مسيرة أحيانا، بينها محيط السفارة الأميركية في العراق، وقواعد عسكرية عراقية تضم قوات من التحالف الدولي، مثل عين الأسد في غرب البلاد، أو مطار أربيل في الشمال.
وأعلن العراق رسميا في التاسع من ديسمبر أن وجود قوات "قتالية" أجنبية في البلاد انتهى مع نهاية العام 2021 وأن المهمة الجديدة للتحالف الدولي استشارية وتدريبية فقط، تطبيقا لاتفاق أعلن للمرة الأولى في يوليو في واشنطن على لسان الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وظلّ نحو 2500 جندي أميركي وألف جندي من قوات التحالف في العراق، حيث تقدم هذه القوات الاستشارات والتدريب منذ صيف 2020 للقوات العراقية، فيما غادرت البلاد غالبية القوات الاميركية التي أرسلت الى العراق في العام 2014 كجزء من التحالف الدولي في عهد دونالد ترامب.