قال التلفزيون الرسمي نقلا عن لجنة أمن الخرطوم في بيان، الأحد، إن 58 من رجال الشرطة أُصيبوا في تظاهرات السبت، فيما اعتقل 114 شخصا، مشيرة إلى أن إجراءات قانونية ستتخذ بحقهم.
وأظهرت لقطات تلفزيونية وصول محتجين معارضين للحكم العسكري قرب القصر الرئاسي في العاصمة السودانية الخرطوم، السبت، للمرة الثانية في غضون 7 أيام، على الرغم من إطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة وقطع خدمات الإنترنت في المدينة.
وأضافت اللجنة أنه تم اعتقال 114 شخصا واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.
وذكرت اللجنة أنها استخدمت الغاز المسيل للدموع فقط لمواجهة الهجمات على مقار ومركبات أمنية.
وخرج متظاهرون سودانيون في مسيرات حاشدة، السبت، في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى في جميع أنحاء البلاد، للتنديد بالإجراءات التي اتخذها الجيش في أكتوبر الماضي، ثم أدخلت البلاد في أزمة سياسية، رغم إعادة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، إلى منصبه.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، أن المئات نزلوا إلى الشوارع، حتى مع تشديد السلطات الأمنية في أنحاء العاصمة ونشر القوات وإغلاق جميع الجسور على نهر النيل التي تربط الخرطوم بمدينتها التوأم أم درمان ومنطقة بحري.
وبحسب ما أعلنته لجنة الأطباء السودانية، فإن قوات الأمن أطلقت عبوات غاز مسيل للدموع وقنابل صوتية داخل المستشفى التعليمي.
أزمة عميقة
وأدت إجراءات الجيش إلى إرباك الانتقال الهش المخطط له إلى الحكم الديمقراطي وأدى إلى مظاهرات شوارع لا هوادة فيها في جميع أنحاء السودان.
وأعيد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، المسؤول السابق بالأمم المتحدة، الذي يُنظر إليه على أنه الوجه المدني للحكومة الانتقالية في السودان، الشهر الماضي وسط ضغوط دولية، في صفقة تدعو إلى حكومة تكنوقراط مستقلة تحت إشراف عسكري يقوده.