دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الأحد، المجتمع الدولي إلى دعم لبنان، حتى تتمكن البلاد من تجاوز الأزمات، فيما أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن بلاده بصدد تقديم خطة للإصلاح الاقتصادي إلى صندوق النقد الدولي.
وقال غوتيريس، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس اللبناني، ميشال عون، في العاصمة بيروت: "نحث ساسة لبنان على العمل معا من أجل حل الأزمة".
وأضاف: "أود أن أؤكد استمرار الدعم الدولي للجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الأخرى، لأنه أساسي لاستقرار لبنان. وأحث كل الدول الأعضاء على الاستمرار وزيادة دعمهم".
وتابع غوتيريس حديثه، بالتأكيد على أن انتخابات العام المقبل ستكون "بمثابة المفتاح"، قائلا إنه "على الشعب اللبناني أن ينخرط بقوة في عملية الاختيار".
من جانبه، قال عون إن "أزمة اللاجئين في لبنان تمثل عبئا على الدولة"، داعيا المجتمع الدولي إلى مساعدة البلاد و"ضمان عودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم".
وأضاف الرئيس اللبناني، أنه بحث مع الأمين العام للأمم المتحدة، التحضيرات للانتخابات التشريعية في لبنان، مؤكدا أن "العمل جار من أجل تحقيق الإصلاحات الاقتصادية" في البلاد.
ويشهد لبنان منذ صيف 2019 انهيارا اقتصاديا متسارعا، فاقمه انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من أغسطس 2020، وإجراءات مواجهة فيروس كورونا.
وتخلفت الدولة في مارس 2020 عن دفع ديونها الخارجية، ثم بدأت مفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول خطة نهوض عُلقت لاحقا، بسبب خلافات بين المفاوضين اللبنانيين.
وتراجع سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار تدريجيا إلى أن فقدت العملة أكثر من 85 في المئة من قيمتها.
وأصبح نحو 80 بالمئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر، وارتفع معدل البطالة، فيما يشترط المجتمع الدولي على السلطات تنفيذ إصلاحات ملحة، لتحصل البلاد على دعم مالي ضروري يخرجه من دوامة الانهيار.
ويلتقي غوتيريس خلال زيارته إلى لبنان، قادة البلاد، على رأسهم عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، إضافة إلى عدد من القادة وممثلين عن المجتمع المدني.
وخلال الزيارة التي تستمر حتى الأربعاء، سيكرم غوتيريس ذكرى ضحايا انفجار المرفأ، كما سيتفقد قوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) في جنوب لبنان.