اتفق الرئيس التونسي قيس سعيد، والجزائري عبد المجيد تبون، الخميس، على "ضرورة تبني مقاربة مختلفة عن الأطر التقليدية للتعاون، لوضع أسس جديدة للشراكة بين البلدين، وإرساء فضاء إقليمي جديد يقوم على القيم والمبادئ والمشتركة"، وذلك في بيان مشترك أطلقا عليه اسم "إعلان قرطاج".
جاء ذلك في بيان مشترك صدر في نهاية زيارة دولة قام بها تبون إلى تونس، استمرت يومين.
واتفق الرئيسان في "إعلان قرطاج"، على "ضرورة تبني مقاربة مختلفة عن الأطر التقليدية للتعاون، من أجل وضع أسس جديدة للشراكة بين البلدين، نحو المزيد من التكامل الاستراتيجي والتنمية المتضامنة والمندمجة".
وجاء في البيان: "رسخت المحادثات المهمة التي أجراها الرئيسان، التوافق التام في تقدير مستوى علاقات التعاون والشراكة بين البلدين، والرغبة المشتركة في الارتقاء بها في كافة المجالات إلى أعلى المراتب، وفتح آفاق أوسع وأرحب".
وأشادا، في هذا الصدد، بـ"تعزيز الإطار القانوني عبر التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات، من شأنها توسيع مجالات التعاون والشراكة وتوطيدها".
واستطرد البيان: "اعتبارا للدروس المستخلصة من التجارب السابقة وبالنظر إلى الإنجازات التي حققتها العلاقات بين البلدين، تداول الرئيسان بأهمية اعتماد نظرة طموحة نحو إرساء فضاء إقليمي جديد جامع ومندمج ومتكامل يقوم على القيم والمثل والمبادئ المشتركة، ويوفر ردودا منسقة وناجعة للتحديات الأمنية والاقتصادية والصحية وللأحداث ولكافة التطورات الراهنة والقادمة، على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وفي هذا السياق، أكد الرئيسان التونسي والجزائري عزمهما على "التشاور المتواصل على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، لبلوغ الأهداف المنشودة، واتخاذ التدابير الضرورية لتحقيق هذه الأهداف السامية".