ذكرت وسائل إعلام ليبية، الأربعاء، أن متظاهرين محسوبين على الميليشيات اقتحموا مقر مفوضية العليا للانتخابات في العاصمة طرابلس، إلا أن الهيئة قللت من الأمر.
ونشرت وسائل إعلام ليبيا مقاطع فيديو تظهر اقتحام عشرات الأشخاص مقر مفوضية الانتخابات بطرابلس، الليلة الماضية.
وقال هؤلاء إنهم يريدون نصب خيمة اعتصام في المقر، رفضا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 24 من ديسمبر الجاري.
وسمع في الفيديو أحد الأشخاص يشيد بـ"قيادات ثوار طرابلس"، في إشارة إلى الميليشيات المتمركز في العاصمة الليبية.
من جانبه، نفى نائب رئيس مفوضية الانتخابات الليبية، عبد الحكيم الشعاب، اقتحام المتظاهرين للمقر.
ونقلت عنه وسائل إعلام ليبية قوله إن المقتحمين موجودين في موقف السيارات بعد السور الأول لمقر المفوضية ولم يصلوا إلى المبنى.
وتظهر هذه الحادثة العقبات الكبيرة التي تعترض طريق تنظيم أول انتخابات رئاسية في ليبيا، والتي لم يبق على تنظيمها سوى 15 يوما.
وينظر كثيرون من الليبيين إلى أن الانتخابات المرتقبة بوصفها نقلة فاصلة على طريق خروج البلاد الغنية بالنفط من دوامة الفوضى التي غرقت بها منذ أكثر من عقد.
لكن الشكوك تزايدت بشأن احتمال إجراء الانتخابات في موعدها، خاصة مع رفض الميليشيات في الغرب الليبي إجراء عملية الاقتراع.