أكد الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان، محافظ السعودية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على أهمية عدم المزج بين التزامات إيران وفقاً لاتفاق الضمانات، وبين المحادثات السياسية في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، للتصدي لسياسة إيران القائمة على استغلال برنامجها النووي لابتزاز المجتمع الدولي المثيرة للقلق.
وقال الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان في تغريدات نشرها على حسابه في تويتر، ليلة الأربعاء، إن هذا "يستدعي اتخاذ موقف أكثر صرامة من قبل أعضاء مجلس محافظي الوكالة لحل تلك القضايا واستعادة قدرة الوكالة للقيام بأعمالها لتوفير التأكيدات اللازمة حول سلمية البرنامج النووي الإيراني".
ودعا إيران "للامتثال الكامل لاتفاق الضمانات، والعودة عن التصعيدات اتساقاً مع مطالبات المجتمع الدولي خلال استئناف محادثات فيينا، خصوصاً في ظل الجهود الدؤوبة لمدير عام الوكالة لحل تلك القضايا وضمان سلمية برنامجها النووي واستخداماته".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية أن المفاوضات حول البرنامج النووي مع إيران لن تستمر إلى ما لا نهاية.
وأضاف الوزارة أنه "إذا لم يُظهر الإيرانيون الرغبة في التوصل لاتفاق، فسوف نلجأ إلى وسائل أخرى نناقشها مع حلفائنا وشركائنا".
وبدأ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي محادثات في طهران، الثلاثاء، قبل أسبوع من استئناف المفاوضات الرامية لإنقاذ الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية.
وذكرت وكالة "إرنا" الرسمية أن غروسي بدأ بعد يوم من وصوله إلى طهران محادثات مع رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي.
ومن المقرر أن يلتقي في وقت لاحق للمرة الأولى وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، المسؤول عن الملف النووي في الحكومة الإيرانية الجديدة.
وتأتي المحادثات قبيل استئناف المفاوضات المقررة الاثنين المقبل بين طهران والقوى الكبرى بهدف إنقاذ اتفاق العام 2015 الذي أتاح رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة على إيران في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.