أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش، مساء الثلاثاء، استقالته من منصبه بصورة مفاجئة، لتأتي الاستقالة قبل مرور عام على تعيينه رئيسا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وأوضحت مصادر دبلوماسية أن كوبيتش لم يقدم أي سبب رسمي في الوقت الحالي لهذه الاستقالة المفاجئة، قبل شهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في ليبيا.
وتسلم يان كوبيش، رسميا، مهام منصبه كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا مطلع فبراير الماضي، وجاء تعيينه بعد شغور المنصب في شهر مارس 2020، عقب استقالتين متتاليتين لمبعوثين سابقين هما غسان سلامة، والبلغاري نيكولاي ملادينوف.
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا قد أكد أن على جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب مغادرة ليبيا، طبقا لقرارات الأمم المتحدة.
وأوضح كوبيش، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي حول المستجدات في ليبيا مؤخرا، أن "المقاتلين الأجانب والمرتزقة في ليبيا لا يشكلون خطرا على ليبيا فقط بل على كل المنطقة".
ويان كوبيش هو دبلوماسي سلوفاكي كان يعمل المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، منذ يناير 2019، وحاصل على شهادة في العلاقات الاقتصادية الدولية من معهد موسكو الحكومي للشؤون الدولية.
استقالة مماثلة
استقالة كوبيش جاءت عقب موقف مشابهة، حيث قدم المبعوث السابق غسان سلامة استقالته أيضا بشكل مفاجئ، وكان سلامة عيَّن في يونيو 2017، ممثلا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ورئيسا لبعثة الأمم المتحدة في البلاد خلفا لمارتن كوبلر.
وأعلن سلامة مطلع مارس 2020، عن استقالته من مهامه بسبب مشاكل صحية، وعرفت فترة توليه للبعثة الأممية في ليبيا بالعصيبة لا سيما بعد اندلاع حرب طرابلس في أبريل 2019، ومن أبرز جهوده في الأزمة الليبية، مساع إقامة حوار شامل بين أطراف الأزمة عرف بالملتقى الجامع (ملتقى غدامس)، ومساهمته أخيرا في التمهيد لملتقى الحوار السياسي بجنيف.