أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية رفض الولايات المتحدة لخطط إسرائيل لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية المحتلة، مسلطا الضوء من جديد على خلاف بارز بين البلدين.
والأربعاء مضت إسرائيل قدما في خطط لبناء أكثر من 3 آلاف منزل للمستوطنين اليهود في الضفة، في تحد لأعنف انتقاد توجهه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لهذه المشروعات حتى الآن.
وعلق المتحدث باسم الخارجية الأميركية على ذلك، موضحا: "كما قلنا، تعارض الإدارة الأميركية بشدة توسيع المستوطنات".
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الإسرائيلية إن لجنة مختصة بالتخطيط في مكتب الاتصال الإسرائيلي مع الفلسطينيين، أعطت موافقة أولية على خطط بناء 1344 وحدة سكنية، وموافقتها النهائية على مشروعات لبناء 1800 مسكن.
وسيصبح الموضوع بين يدي وزير الدفاع بيني غانتس، المنتمي إلى الوسط في حكومة إسرائيل المتنوعة سياسيا، لإصدار الموافقات على تصاريح البناء، فيما تلوح في الأفق نذر مزيد من الخلافات مع واشنطن.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لـ"رويترز"، إن "هذه الحكومة تحاول صنع توازن بين علاقات جيدة مع إدارة بايدن والقيود السياسية المختلفة".
كانت الولايات المتحدة أعربت الثلاثاء عن "قلقها البالغ" إزاء اعتزام إسرائيل المضي في الخطط المتعلقة بآلاف الوحدات الاستيطانية، ووصفت واشنطن هذه الخطوات بأنها "تلحق الضرر بفرص التوصل لحل الدولتين في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وكانت واشنطن تمتنع عن توجيه مثل هذه الانتقادات لإسرائيل خلال رئاسة الجمهوري دونالد ترامب، سلف بايدن.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن ناقش الأمر في اتصال هاتفي مع غانتس يوم الثلاثاء.
وتم الكشف عن الاتصال لأول مرة من قبل موقع "أكسيوس" الإخباري، الذي نقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنها "كانت مكالمة متوترة وعبر فيها الوزير الأميركي عن معارضة واشنطن لخطة الاستيطان".
وأحجم المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عن "وصف المناقشات الخاصة".
وتعتبر معظم الدول المستوطنات التي تبنيها إسرائيل على أراض استولت عليها في حرب عام 1967 غير قانونية، وترفض إسرائيل ذلك، ووطنت نحو 440 ألف من مواطنيها في الضفة الغربية.