أعلنت وزارة الثقافة والإعلام السودانية المنحلة، الثلاثاء، انشقاق 3 سفراء سودانيين وإعلانهم رفض الأحداث التي جرت في البلاد.
وقال البيان الذي نقلته الوزارة على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك عن السفراء: "نعلن انحيازنا التام إلى مقاومتكم البطولية التي يتابعها العالم أجمع ونعلن سفارات السودان لدى فرنسا وبلجيكا وسويسرا سفارات للشعب السوداني وثورته".
موقف حمدوك
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان وزيرة الخارجية في الحكومة السودانية التي تم حلها مريم الصادق المهدي أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأعضاء حكومته في مكان غير معلوم حتى اللحظة.
وجاء حديث وزيرة الخارجية في الحكومة السودانية المعزولة، في رسالة نشرتها وزارة الإعلام على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، الثلاثاء.
ووزارة الإعلام بين عدد محدود من الهيئات الحكومية التي مازالت تعلق على التطورات الجارية في السودان منذ يوم أمس.
وجاء في الرسالة: "بعثت وزيرة الخارجية في الحكومة الانتقالية مريم الصادق، الثلاثاء، برسالة إلى نظرائها في الدول الإفريقية والعربية والغربية، أبلغتهم أن رئيس الحكومة الشرعي عبد الله حمدوك وأعضاء حكومته في مكان غير معلوم حتى اللحظة".
وقالت وزيرة الخارجية إن الحكومة تدين ما حصل وستقاومه بكل وسائل المقاومة المدنية.
وفي حوارها مع "سكاي نيوز عربية"، ذكرت الصادق المهدي أن "محاولة أي طرف فرض رؤيته الخاصة تمثل معركة خاسرة".
هدوء حذر
والثلاثاء، أغلق المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية عددا من شوارع في العاصمة السودانية الخرطوم بحواجز مؤقتة وإطارات مشتعلة.
ألقى البرهان باللوم في هذه الخطوة على الخلافات بين الفصائل السياسية، زاعما أن هذه الانقسامات تهدد سلامة البلاد. لكن الانقلاب يأتي قبل أقل من شهر على اضطرار البرهان إلى تسليم قيادة مجلس السيادة إلى مدني، وهي خطوة من شأنها أن تحد من هيمنة الجيش على السلطة.
وقال البرهان إنه جاد في إجراء الانتخابات في موعدها. لكن مع بقاء 19 شهرا حتى إجراء الانتخابات، لا يبدو واضحا ما إذا كان الجيش على استعداد للتخلي عن النفوذ الذي كان يتمتع به على مدى عقود.
وشهدت الخرطوم، الاثنين، أحداثا متسارعة، تمثلت بداية بوضع رئيس الوزراء السوداني قيد الإقامة الجبرية في مكان مجهول.
في أعقاب ذلك، أفادت أنباء محلية باعتقال عدد من الوزراء والمسؤولين وزعماء الأحزاب السودانية، وقطع الطرق وإغلاق الجسور في العاصمة الخرطوم.
بعدها، أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، حل مجلسي السيادة والوزراء وفرض حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد.
وأكد البرهان، الالتزام التام والتمسك الكامل بما ورد في وثيقة الدستور بشأن الفترة الانتقالية، لكنه أعلن تعليق العمل ببعض المواد.
كما أعلن البرهان إعفاء الولاة في السودان، متعهدا بمواصلة العمل من أجل تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات في البلاد. ووصف ما يمر به السودان، في الوقت الحالي، بالخطير، في إشارة إلى الانقسام السياسي الحاد الذي شهدته البلاد، خلال الآونة الأخيرة.