قالت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، نجلاء المنقوش، ليلة الاثنين، أن "مؤتمر دعم استقرار ليبيا" المقرر عقده في طرابلس الخميس المقبل، سيؤكد على ضرورة "إجراء الانتخابات ودعم مسار العملية السياسية، وانسحاب كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب، الذين لا يشكل وجودهم تهديدا لليبيا فقط، بل للمنطقة بأسرها".
وأضافت المنقوش في كلمة مسجلة أن المؤتمر تهدف إلى "تقديم الدعم التقني لتنفيذ وقف إطلاق النار ودعم مخرجات اللجنة العسكرية 5+5 والخطوات الإيجابية لتوحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة، وحشد الدعم للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات لتمكينها من إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة".
وتابعت: "لقد آن لنا بعد عقود وسنين من القهر والفوضى أن نحيا نحن الليبيين في كنف وطننا كما يليق بنا ونريد".
وأوضحت المنقوش في كلمتها تفاصيل "مبادرة استقرار ليبيا" التي سيبحثها المؤتمر، مشيرة إلى أنها تتركز على مسارين اولهما أمني وعسكري، والأخر اقتصادي.
وأكدت أن المبادرة تهدف إلى "دعم مسار العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية وانتهاج خطاب ديني وإعلامي يدعو للتسامح ونبذ الإرهاب والتطرف والعنف والجهوية، وأن تكون ليبيا ساحة للمنافسة الاقتصادية الإيجابية".
وفي 3 أكتوبر الجاري، أعلنت ليبيا بدء خروج المقاتلين الأجانب من البلاد، في خطوة من شأنها فتح الباب أمام تنفيذ خريطة الطريق المتعثرة.
وقالت وزيرة الخارجية الليبية إن مجموعات من المقاتلين الأجانب "خرجت بالفعل من ليبيا".
ويعد ملف المقاتلين الأجانب والمرتزقة من أهم العقبات أمام تنفيذ خريطة الطريق في ليبيا، المأمول أن تكلل بانتخابات نهاية العام الجاري.