شدد رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، على أن تماسك القوات المسلحة أساس لتماسك السودان، مشيرا إلى أن المحاولة الانقلابية الأخيرة، أجهضتها القوات المسلحة.
وقال البرهان في كلمة له: "كلنا شركاء في حماية البلاد. نحن أوصياء على البلد وتحقيق أحلام شبابه"، مضيفا: "لن تتمكن أي جهة من إبعاد القوات المسلحة عن المشهد".
وأشار رئيس مجلس السيادة إلى أن الجيش "سيبذل كل الجهود للحفاظ على وحدة السودان"، لافتا إلى أن "التغيير في السودان تحميه القوات المسلحة".
وتابع قائلا: "نؤيد إقامة دولة ديمقراطية مدنية عن طريق الانتخابات وسنساعد في تأسيسها. لن نسمح لأحد بالاستئثار بالحكم بالمرحلة الانتقالية، ولا يجب إقصاء أي طرف من شركاء الفترة الانتقالية".
ومن جانبه قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان محمد حمدان دقلو إن السودان "يعيش مرحلة حرجة من تاريخه".
وتطرق دقلو في كلمته إلى محاولة الانقلاب الفاشلة قائلا: "القوات المسلحة تمكنت من إفشال المحاولة الانقلابية واعتقال المجموعة المدبرة من دون أي خسائر".
وبيّن أن "السياسيين أعطوا الفرصة لقيام الانقلابات بسبب إهمال المواطنين والخدمات. السياسيون انشغلوا بتقاسم المناصب بدلا من التركيز على هموم الشعب".
وأثنى على دور القوات المسلحة بالقول: "سخرنا كل إمكانيات القوات النظامية من أجل مصلحة الشعب السوداني"، مشددا على أنه "لا مخرج للسودان من أزمته إلا بتوحيد الكلمة ورفض محاولات الإقصاء".
وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت تفاصيل تتعلق بعملية الانقلاب الفاشلة، التي وقعت فجر الثلاثاء.
وقال بيان تلاه وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، حمزة بلول: "تمت السيطرة فجر اليوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 على محاولة انقلابية فاشلة قام بها مجموعة من ضباط القوات المسلحة من فلول النظام البائد".
وأضاف: "نؤكد في الحكومة الانتقالية والأجهزة النظامية بأننا نعمل بتنسيق تام، ونطمئن الشعب السوداني أن الأوضاع تحت السيطرة التامة حيث تم القبض على قادة المحاولة الانقلابية من العسكريين والمدنيين، ويتم التحري معهم حاليا، بعد ان تمت تصفية آخر جيوب الانقلاب في معسكر الشجرة، وتواصل الأجهزة المختصة ملاحقة فلول النظام البائد المشاركين في المحاولة الفاشلة".
وواصل البيان: "الثورة باقية وماضية في تحقيق غاياتها ومؤسسات الحكم المدني محروسة، بإرادة قوى الثورة وجماهير الشعب السوداني الأبي".
وطالب "كل قوى الثورة من لجان مقاومة وقوى سياسية ومدنية وأطراف السلام والأجسام المهنية والنقابية وكل قطاعات الشعب السوداني إلى توخى اليقظة والانتباه إلى المحاولات المتكررة التي تسعى لإجهاض ثورة ديسمبر المجيدة".
وأكد أن مؤسسات الحكم المدني "لن تفرط في مكتسبات الشعب وثورته وأنها ستكون على خط الدفاع الأول لحماية الانتقال من قوى الظلام المتربصة بالثورة"، حسبما نقلت وكالة الأنباء السودانية.