افتتح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي عدد من المشروعات القومية لتنمية شبه جزيرة سيناء بحضور رئيس الوزراء مصطفى مدبولي وعدد من كبار رجال الدولة والمسؤولين البارزين.
من بين المشروعات التي تم افتتاحها نفق الشهيد أحمد حمدي2، والإطلاق التجريبي لمشروع التأمين الصحي الشامل في محافظات السويس وجنوب سيناء، وعدد من مشروعات الطرق والكبارى والأنفاق.
ويعلّق مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية مصطفى أبو زيد على المشروعات القومية التي تقوم بها الدولة المصرية قائلًا: "افتتاح المشروعات القومية تباعًا تأتي في إطار فلسفة الدولة المصرية التي انتهجتها خلال السبع سنوات الماضية في إعادة اكتشاف مواردها وإمكانياتها لتعظيم القيمة المضافة لتلك الموارد مما يكن لها تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري".
وتابع أبو زيد في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية": "منهجية الدولة المصرية في انتشار المشروعات التنموية في كافة المحافظات تعتبر دلالة واضحة على أن القيادة السياسية حريصة على توزيع عوائد التنمية بشكل عادل بما يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والنمو الاحتوائي القائم على التوزيع العادل والأمثل لثمار التنمية لكافة شرائح المجتمع".
منحة السفينة العالقة
وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس في كلمته إن: "افتتاح نفق الشهيد أحمد حمدي يعزّز ربط سيناء بأرض الوطن ضمن 20 نقطة عبور، والهيئة تحرض على جذب المزيد من الملاحة الدولية، ونجحنا في تحقيق معدلات جيدة رغم أزمة كورونا، وأزمة السفينة إيفرجيفن منحة قدمها الله عز وجل لقناة السويس، بعد الحصول على التعويض المناسب دون التأثير على العلاقة بين القناة وشركائها".
وعن عبور المركبات للقناة، أضاف "ربيع" أنه وفقًا لإحصائية محاور العبور في الفترة من بداية يناير وحتى بداية أغسطس الماضى، فقد عبر 5.3 ملايين مركبة من خلال الأنفاق، و 1.3 مليون عبر الكبارى العائمة والمعديات، بإجمالى 6.6 ملايين مركبة، ومرور 13617 سفينة عبر قناة السويس بزيادة قدرها 6.7% بإيرادات 4 مليارات دولار مقابل 3.6 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضى، بزيادة قدرها 11.6%.
استدامة النمو الاقتصادي
وحول الفائدة الاقتصادية للمشروعات القومية أوضح مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية أنّ: "المشروعات التي نُفذت أو مازال يتم العمل عليها، لها العديد من العوائد الاقتصادية أبرزها زيادة حجم الناتج المحلي الإجمالي واستدامة النمو الاقتصادي إلى جانب توفير فرص العمل"..
وأردف: "استطاعت المشروعات القومية أن تستوعب أكثر من 5 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بالإضافة إلى أن أهمية البنية التحتية القومية التىي تم انشائها خاصة في منطقة القناة تعتبر من العوامل المهمة في زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية".
وأكمل أبو زيد في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية": "ما قامت به المشروعات القومية وبالتحديد في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أمر مبهر للغاية، لكونها تعمل على ربط محافظات القناة ببعضها البعض إلى جانب حرية الحركة للأفراد والبضائع والمواد الخام اللازمة لعمليات التصنيع".
خدمات صحية مستحدثة
وكانت هالة زايد وزيرة الصحة قد أكدت في كلمتها: "تم تسجيل أكثر من 5 ملايين مواطن في منظومة التأمين الصحي الشامل حيث يضم 52 مستشفى و310 وحدة صحية، وتجهيز 90 منشأة طبية وفقًا لمعايير الجودة والاعتماد القومية، وأنه تم إدخال خدمات صحية مستحدثة للمواطنين في محافظات المرحلة الأولى، من بينها جراحات القلب بتخصصات عالية الدقة والأوعية الدموية والعمود الفقرى، وعلاج الأورام للأطفال".
وتابعت "زايد" أنّ: "كل المراكز والوحدات الصحية المشاركة في منظومة التأمين الصحي مميكنة بشكل كامل، والأقسام الداخلية في المستشفيات، وتم ربطها بالغرف المركزية في المحافظة أو وزارة الصحة، فالهيئة العامة للرعاية الصحية استطاعت تطبيق العديد من السياسات لحسن إدارة المنظومة، وحسن استغلال الأموال من أجل المساهمة في تدشينها تباعًا في باقيالمحافظات".
مساحة منسية وعانت لفترات
في الوقت نفسه يقول الخبير الاقتصادي السيد رجب توفيق إن: "الدولة تقوم بالعديد من المشروعات التنموية الكبرى والتي لها تأثير واضح على المواطنين، فترات متقاربة نرى الافتتاحات تلو الآخرى في شتى المجالات، وهو أمر عظيم تنتهجه مصر في الوقوف ومساندة المواطنين".
وتابع "توفيق" في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية" أنّ: "الافتتاحات الأخيرة أهميتها أنها ذهبت لمساحة مهمة كانت منسية وغير مستغلة في مصر وهي مساحة الاستثمار في منطقة شبه جزيرة سيناء، التي عانت لفترة طويلة من غياب الخدمات المميزة".
وأكد المحلل الاقتصادي في مركز الاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى: "المشروعات الكبرى استفاد منها ملايين المصريين سواءً عن طريق الاستفادة الطبية أو الاستفادة المادية من خلال فرص العمل الكبيرة التي تواجدت في أماكن معيشتهم، وهي السيساة التي تنتهجها الدولة وهي الذهاب بالتنمية لمحافظاتهم وأماكن تواجدهم".