تضاربت الانباء عن المحاولة الانقلابية التي أعلنها التلفزيون السوداني الرسمي صباح الثلاثاء.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية إنه تم القبض على المشاركين في المحاولة ومعظمهم من المنتمين لجماعة الإخوان التي كثفت من تحركاتها خلال الأيام الماضية من أجل تقويض الفترة الانتقالية التي دخل فيها السودان بعد الإطاحة بنظام المؤتمر الوطني - الجناح السياسي للإخوان.
وفي وقت لاحق، أفادت مصادر باستسلام آخر مجموعة من سلاح المدرعات التي كانت تحاول تنفيذ الانقلاب.
وأظهرت جولة قام بها موقع سكاي نيوز عربية في شوارع قريبة من محيط القيادة العامة بالخرطوم هدوءا في الأوضاع؛ لكن تقارير تتحدث عن مقاومة الانقلابيين في بعض المناطق العسكرية البعيدة نسبيا عن القياد العامة في وسط الخرطوم خصوصا سلاح المدرعات في جنوب الخرطوم.
وانتابت الشارع السوداني خلال الأسبوع الماضي مخاوف كبيرة من حدوث انقلاب يخطط له الإخوان وبدأت ملامحه في شرق السودان وسط تقارير تتحدث عن وجود أعداد كبيرة من القيادات العسكرية الموالية للإخوان داخل المؤسسة العسكرية.
وفور انتشار نبا المحاولة تزايدت نداءات النشطاء والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني للخروج للشارع والوقوف في وجه محاولة تقويض التحول المدني.
ودعا محمد الفكي سليمان عضو مجلس السيادة السوداني على صفحته في تويتر جماهير الشعب السوداني للخروج والدفاع عن ثورتهم لكنه وصف الأوضاع بأنها "تحت السيطرة".
وخبر السودان منذ استقلاله عن بريطانيا عام 1956 أربعة انقلابات عسكرية، فضلا عن العديد من المحاولات التي باءت بالفشل.
وكان الانقلاب الأبرز هو ذلك الذي نفذه الإخوان بقيادة عمر البشير في يونيو 1989 والذي أطاحت به ثورة شعبية في أبريل 2019.
ويقول الكاتب الصحفي مامون الباقر لموقع سكاي نيوز عربية إن هنالك العديد من الاسباب التي فاقمت ظاهرة الانقلابات: أبرزها عدم استيعاب الدور الوطني للجيوش؛ إضافة إلى عدم ممارسة النخب السياسية ما يكفي من العمل الديمقراطي.