أقرت اللجنة العليا لمواجهة كورونا في اليمن، إيقاف الأنشطة الرسمية الجماعية والفعاليات ورفع درجة الاستعداد في المرافق الصحية إلى أعلى مستوياتها، مع تفشي الموجة الثالثة من فيروس كورونا المستجد، وتصاعد حالات الإصابة في المحافظات الجنوبية والشرقية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن اللجنة العليا كلفت في اجتماعها برئاسة رئيس الحكومة المعترف بها دوليا معين عبد الملك، السلطات المحلية باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من التجمعات والمناسبات الاجتماعية.
كما أقرت اللجنة الحكومية عددا من الإجراءات، بهدف تعزيز قدرات القطاع الصحي لمواجهة الموجة الثالثة، بما في ذلك إمكانية فتح مراكز عزل جديدة وتوفير المستلزمات الطبية والوقائية، وتعزيز آليات التنسيق مع المنظمات الدولية لتوفير الاحتياجات بحسب الأولويات.
وأكد عبد الملك أهمية استمرار رفع الجهوزية للقطاع الصحي وتفعيل عمل لجان الطوارئ في المحافظات، مشددا على ضرورة الاستفادة من الإيجابيات في تجربة مواجهة الموجتين السابقتين، وتجاوز السلبيات ومعالجتها، وتكاتف الجهود والوعي المجتمعي، باعتبار ذلك "حائط الصد الأبرز" للتقليل من كارثة الوباء.
وكان وزير الصحة قاسم بحيبح، قد قال إن اليمن دخل ذروة الموجة الثالثة من فيروس كورونا المستجد، مع تزايد أعداد المصابين والوفيات بالفيروس في مختلف محافظات البلاد.
وأعلنت اللجنة العليا، مساء الأربعاء، تسجيل 49 حالة إصابة مؤكدة بـ"كوفيدـ19"، منها 21 في حضرموت، 11 في البيضاء، 10 في مأرب ، 6 في تعز، وحالة واحدة في شبوة.
وأشارت إلى تسجيل 7 وفيات، 5 منها في حضرموت وحالتين في لحج والبيضاء.
وارتفعت حالات الإصابة بكورونا في مناطق الحكومة المعترف بها دوليا خلال الموجات الثلاث إلى 8230، منها 1541 وفاة، فيما تماثلت 5 آلاف و87 حالة للشفاء.
فيما تتكتم جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المراكز السكانية الحضرية الكبرى في شمال البلاد وغربها، على أعداد الإصابات والوفيات الناتجة عن كورونا في تلك المناطق.