أضرم معتقلون فلسطينيون النيران في عدد من الزنازين داخل السجون الإسرائيلية، الأربعاء، بينما يواصل الجيش البحث عن 6 فلسطينيين هربوا بعد حفر نفق قبل يومين.
واندلعت الحرائق في عدد من السجون وسط إجراءات لنقل المعتقلين الفلسطينيين كإجراء احترازي.
ودعت مجموعة تمثل المعتقلين من جميع الفصائل الفلسطينية، السجناء إلى مقاومة نقلهم إلى منشآت أخرى واضرام النيران في زنازينهم إن حاول الحراس نقلهم بالقوة. وهددت المجموعة بإضراب واسع النطاق عن الطعام.
في الوقت نفسه، يتوقع أن تمتد الاضطرابات التي تشهدها السجون وإغلاق نقاط التفتيش بين إسرائيل والضفة الغربية المحتلة حتى نهاية الأسبوع.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن نفتالي بينيت التقى مساء برؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية في جهود مشتركة للاستعداد "لأي سيناريو".
واجتاحت موجة الحرائق والاضطرابات سجون إسرائيل في أعقاب أكبر هروب من نوعه تشهده البلاد منذ عقود.
فقد هرب الرجال الستة، وأعمارهم بين 26 و49 عاما، بعد حفر نفق خارج سجن جلبوع قرب الضفة الغربية المحتلة وفروا صباح الاثنين.
وتحقق قوات الأمن الإسرائيلية فيما إذا كانوا قد حظوا بأي مساعدة داخل السجن، وخارجه.
وقالت هيئة السجون الإسرائيلية من خلال أحد المتحدثين إن حريقا اندلع في زنزانتين في جناحين مختلفين بسجن رمون، لكن تمت السيطرة عليه. وأبلغت مجموعة السجناء الفلسطينيين عن حرائق في سجن كتسيعوت، كما نشرت تقارير إعلامية عن مزيد من الاضطرابات.
واستمرت حملة المطاردة الضخمة في أنحاء شمال إسرائيل والضفة الغربية المحتلة الأربعاء.
والأكثر شهرة بين الهاربين هو زكريا الزبيدي، 46 عاما، الذي كان قياديا رئيسا في كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، خلال الانتفاضة الثانية من 2000 حتى 2005.
ولاحقا حصل على عفو مع مسلحين آخرين على صلة بحركة فتح، لكنه اعتقل مجددا في 2019.
والسجناء الخمسة الآخرين أعضاء في حركة الجهاد الإسلامي، قالت مجموعة السجناء إن أربعة منهم كانوا يقضون عقوبات السجن المؤبد.