قالت وزير الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، الثلاثاء، إنه تم الاتفاق، خلال اجتماع دول الجوار الليبي، على خلق آلية مشتركة لتأمين الحدود الجنوبية مع السودان وتشاد والنيجر.
وذكرت المنقوش، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية الجزائر بعد اختتام أعمال الاجتماع في العاصمة الجزائرية، أن دول الجوار "تدعم الأجندة الليبية والتوجه الليبي للدفع بعجلة السلام".
وأضافت: "رسالة الاجتماع كانت واضحة وهي دعم ليبيا وهذا ما لمسناه من الأطراف المشاركة، تحدثنا عن كيف نستطيع التعاون لوضع حلول إقليمية للدفع بعجلة الاستقرار في ليبيا".
وتابعت: "استقرار أمن أي دولة من دول الجوار هو مسألة مصيرية لكل دولة، ومن هذا المنطلق أبدت كل دول الجوار استعدادها لدعم مبادرة استقرار ليبيا والمشاركة في الاجتماع التشاوري المزمع انعقاده في نهاية الشهر القادم".
وأوضحت: "دول الجوار الليبي الجنوبية لطالما كانت محرومة من المشاركة في جهود استقرار ليبيا رغم أنها الأكثر تأثرا بما يقع، وبالتالي وصلنا إلى قرار لتفعيل الاتفاقية الرباعية بين ليبيا ودول الجوار لتأمين الحدود المشتركة".
وأشارت إلى أن "هذه الاتفاقية من شأنها أن تؤمن الحدود وتعطي فعالية أكثر لتعاوننا على أرض الواقع".
كما أكدت المنقوش أن الحكومة الليبية "تسعى بكل جهد لأن تجرى الانتخابات في وقتها ونحن ننتظر موقف البرلمان من القاعدة الدستورية".
من جهته، قال وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة إن الاجتماع "تميز عن الاجتماعات السابقة من حيث الروح السائدة، إذ هو اجتماع تضامني ومبني على الرغبة في تغليب الفهم الصحيح للأوضاع في ليبيا".
وذكر: "دورنا كدول الجوار يجب أن لا يستهان به، صوتنا يجب أن يسمع.. مع التأكيد على أن الشأن الليبي شأن سيادي ومن صلاحيات الليبيين فقط".
وكشف لعمامرة بعض مخرجات الاجتماع، وقال: "من المخرجات التركيز على دور دول الجوار، نريده أن يكون عملا متواصلا وليس موسميا.. نضع أنفسنا تحت تصرف الأشقاء في ليبيا".
وختم حديثه قائلا: "من مختلف الزوايا، نعتبر الاجتماع ناجحا وحضور الرئيس عبدالمجيد تبون دليل على الأهمية التي توليها الجزائر لهذا الاجتماع".