تلقى حوالي 100 ألف مواطن في تونس من الشريحة العمرية بين 15 و17 عاما التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد خلال اليوم الوطني الثالث للتلقيح المكثف الأحد.
وتعمل السلطات الصحية في تونس على تعميم التطعيم على أكبر عدد ممكن من الشباب الجامعي وطلاب المدارس قبل العودة المدرسية والجامعية في 15 من سبتمبر المقبل.
وأكدت عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا والمستشارة لدى وزير الصحة رافلة تاج أن "إقبال الشباب على تلقي اللقاحات مازال محتشما ما يتطلب إقناعهم بضرورة التطعيم حتى يستأنفون نشاطهم في مأمن من الوباء".
وقالت تاج في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية": "لقد اخترنا اللقاح المناسب لهذه الشريحة العمرية وهو فايزر وقد سبق وأن اعتمدته عديد الدول للأطفال أقل من 18 عاما وهو دون آثار جانبية خطيرة".
وأضافت "الهدف الذي تعمل على بلوغه وزارة الصحة هو تطعيم أكثر عدد ممكن من التلاميذ قبل العودة إلى المدارس كما ستلجأ الوزارة في مرحلة قادمة إلى تطعيم الطلاب داخل المؤسسات التعليمية".
وكانت وزارة التربية قد أعلنت في بلاغ لها، الجمعة، عن تثبيت موعد العودة المدرسية للموسم المدرسي 2021 – 2022 بتاريخ 15 سبتمبر 2021 وعودة العمل بنظام الفوج الواحد في كافة المستويات التعليمية.
وأفادت الوزارة بأنها ستعتمد المرونة في التعامل مع تطور الوضع الوبائي وذلك من خلال التقييم الدوري بين الوزارة والنقابات وبالاعتماد على معطيات الوضع الوبائي وتقييمات اللجنة العلمية لمجابهة الفيروس، كما ستعمل بالتعاون مع وزارة الصحة على استكمال تطعيم الإطار التربوي والتلاميذ داخل المدارس.
وأوضح عضو نقابة التعليم الأساسي نبيل الهواشي في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" أن مطالبهم لوزارة التربية تضمنت استكمال تطعيم نسبة متقدمة من طلاب المدارس والعاملين في الحقل التربوي لضمان عودة مدرسية آمنة، معتبرا انطلاق حملة تطعيم التلاميذ خطوة إيجابية.
وأضاف "نأمل أن يشمل التطعيم كافة التلاميذ بدءا من سن 12 عاما وأن تلتزم وزارة التربية بتوفير مستلزمات الوقاية والتعقيم والتقيد بعدد تلاميذ لا يتجاوز 27 داخل الفصل الواحد للحد من انتقال عدوى فيروس كورونا من أجل تحقيق عاما دراسيا ناجحا".
يذكر أن وزارة التربية كانت قد اعتمدت التدريس بنظام الأفواج خلال الموسم الدراسي الماضي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في أوساط التلاميذ والإطار التربوي، وهو ما أثار انتقادات المنظمات المعنية بقطاع التعليم وعدد من الأولياء بسبب تأثيراته السلبية على التحصيل العلمي للتلاميذ واستكمال البرامج الدراسية.
موجات كورونا
وتشهد موجات كورونا في تونس تراجعا تثبته انخفاض نسبة التحاليل الإيجابية إلى 15 بالمئة وتراجع عدد الوفيات أسبوعيا، وكلها عوامل ملائمة لتكثيف عمليات التطعيم بهدف قضاء الأشهر القادمة دون موجات جديدة.
في السياق، رجح المدير العام للصحة العسكرية مصطفى الفرجاني في تصريحات إعلامية إمكانية توفير جرعة ثالثة للتطعيم للتونسيين بعد أن ثبت أن فاعلية اللقاحات ضد كورونا تتضاءل بعد نحو 9 أشهر، مشيرا إلى أن الاطارات الصحية التي كانت أول الفئات المطعمة ستتلقى جرعة جديدة من التطعيم.
وحذر مدير إدارة الصحة العسكرية الفريق طبيب مصطفى الفرجاني، من خطر دخول متحور جديد لفيروس كورونا إلى تونس عبر الحدود، داعيا إلى ضرورة التحلي باليقظة ومواصلة احترام التدابير الوقائية والالتزام بالبروتوكولات الصحية خاصة منها المتعلقة بالوافدين على البلاد.
وتأمل تونس التي استكملت تطعيم أكثر من مليوني مواطن بلوغ هدف تطعيم أكثر من 50 بالمئة من التونسيين قبل حلول شهر أكتوبر القادم بعد أن أودى الوباء فيها إلى فقدان 23180 مواطن حتى 26 أغسطس الجاري.