تعهد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، بـ"تسخير كل إمكانيات وطاقات الحكومة لتحسين معيشة الشعب، وتوفير كافة الخدمات وعلى رأسها اللقاحات المضادة لفيروس كورونا".
وأكد الدبيبة في حديث متلفز مساء الجمعة، على التزامه بعقد الانتخابات في موعدها المقرر ديسمبر المقبل، ملمحا إلى أن من يتسبب في المشاكل بين الليبيين "أشخاصا معروفين وأحزابا معروفة منذ 8 سنوات، يهمها إطالة عمر الفوضى".
وقال الدبيبة إن "الانتخابات ستجرى في موعدها يوم 24 ديسمبر، والفاشلون لن يكون لهم مستقبل في ليبيا".
وأضاف أن حكومته أعدت برنامجا تنمويا للربع الأخير من عام 2021 تحت مسمى "إعادة الحياة"، بعد تأمين مصادر الدخل، وذلك رغم عدم اعتماد ميزانية الحكومة من جانب البرلمان.
وتابع: "مشاريع التنمية ستستهدف الطرق والمدارس والمستشفيات، وحفر آبار المياه وتركيب محطات التحلية وغيرها".
إصلاح الرواتب
وكشف الدبيبة عن وجود "فوضى" في الرواتب لدى موظفي الدولة، وقال إنه سيقدم جدولا موحدا بشأن الأجور إلى البرلمان.
كما أعلن عن زيادة رواتب المتقاعدين بمقدار الضعف بدءا من أكتوبر المقبل، قائلا: "بدأنا بشريحة المعاشات الأساسية والحكومة أقرت زيادة بنسبة 100 بالمئة. المتقاعدون يعانون وقلت للبرلمان إنني لا أستطيع مواجهة هؤلاء وأنا صفر اليدين".
كورونا
ومن جهة أخرى، قال الدبيبة إن حكومته قدمت اللقاح المضاد لفيروس كورونا إلى مليون ليبي، و"هناك أكثر من 3 ملايين جرعة متوفرة بالبلاد. لا بد من تطعيم أكثر من 5 مليون مواطن".
وأشار رئيس الحكومة الانتقالية إلى سعي وزارة الصحة والبلديات إلى توفير كل الإمكانات، لإنهاء المعاناة التي كانت تعيشها مراكز العزل، بسبب نقص الأكسجين المسال بها.
وأوضح أن "الحكومة جلبت الأكسجين المسال من الجزائر ومصر. تحسن وضع مراكز العزل كما أنشأنا 17 مصنعا لإنتاج الأكسجين المسال، ومختبرات للتحاليل".
"أحترم البرلمان"
وقبل أيام، قرر البرلمان الليبي استدعاء حكومة الوحدة الوطنية استجابة لطلب عدد من النواب، من أجل مناقشة أداء التشكيلة الوزارية.
وأعلنت الحكومة أن رئيسها لن يحضر جلسة المساءلة المقررة بالبرلمان الاثنين المقبل، واعتذر الدبيبة مؤكدا أنه سيكون خارج البلاد.
وأكد رئيس الحكومة خلال لقائه عددا من أعضاء مجلس النواب، الأربعاء، أنه "يحترم مجلس النواب ودعواته بغض النظر عمن يترأسه"، مشددا على أن قرارات المجلس مهمة بالنسبة له.