أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها بتعزيز التعاون والتضامن العالميين من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لدعم الجهود الدولية الهادفة إلى تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في أفغانستان.
وتلعب دولة الإمارات حاليا دورا مهما في عمليات الإجلاء، حيث وصل عدد الأفغان ورعايا الدول الصديقة الذين تم إجلائهم من أفغانستان منذ بداية أغسطس وحتى الآن إلى 36500 شخص.
وقد وافقت دولة الإمارات، في 20 أغسطس على استضافة 5000 مواطن أفغاني تم إجلاؤهم من أفغانستان في طريقهم إلى دول ثالثة.
وأعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أنه وبناء على طلب من الولايات المتحدة، ستستضيف دولة الإمارات المواطنين الأفغان قبل توجههم إلى دول أخرى، وفق بيان صادر عن الوزارة.
وقامت دولة الإمارات بدور رئيسي في تسهيل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من أفغانستان، حيث سهلت بتاريخ 26 أغسطس إجلاء أكثر من 28000 شخص، بالإضافة إلى 8500 قدموا إلى الدولة عبر الناقلات الوطنية ومطارات الدولة منذ بداية أغسطس، بما في ذلك رعايا كل من فرنسا والمملكة المتحدة واليابان وأستراليا والولايات المتحدة ونيوزيلندا ولاتفيا وإسبانيا والمكسيك.
وأنشأت دولة الإمارات بالتعاون مع الولايات المتحدة مركزا في أبوظبي يخضع فيه المسافرون من أفغانستان لفحوصات صحية وتدقيق أمني قبل المتابعة إلى الولايات المتحدة أو دول ثالثة، وذلك بتنسيق من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، كما تعمل دولة الإمارات مع السفارة الأميركية، إلى جانب طاقم القنصلية وموظفي الجمارك وحرس الحدود، للتعامل مع المسافرين على مدار الساعة.
علاوة على ذلك، توفر دولة الإمارات للأشخاص الذين تم إجلاؤهم خدمات مختلفة تشمل الرعاية الصحية والغذاء عالي الجودة لضمان رفاهيتهم أثناء عمليات الإجلاء، بحسب البيان.
وتعليقا على جهود دولة الإمارات في عمليات الإجلاء، قال مدير إدارة التعاون الأمني الدولي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، سالم محمد الزعابي: "تتبنى دولة الإمارات منذ تأسيسها نهجا إنسانيا قائما على توفير الحماية للشعوب الأكثر ضعفا، ومد يد العون إلى الدول الأخرى في أوقات الحاجة".
وأضاف الزعابي: "تتشرف دولة الإمارات بالعمل جنبا إلى جنب مع شركائها في المجتمع الدولي لتحقيق كل ما يخدم مصالح الشعب الأفغاني، وكذلك الرعايا الأجانب الذين يتم إجلاؤهم من أفغانستان لأسباب إنسانية".
وأكد أن دولة الإمارات ستواصل العمل بلا كلل في هذا الصدد لضمان أن يعيش الجميع في أمن وأمان وكرامة.