افتتح وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، يوم الخميس، مع الوزير المنتدب المغربي للشؤون الخارجية، محسن الجزولي، مكتب التمثيل الدبلوماسي للدولة العبرية في العاصمة الرباط.
ويجري يائير لابيد زيارة إلى المغرب تستغرق يومين هي الأولى التي يقوم بها وزير إسرائيلي إلى البلاد منذ عام 2003.
ونشر لابيد صور له على موقع "تويتر" وهو يفتتح رسمياً مكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة الرباط، ثم توجه إلى الدار البيضاء حيث من المقرر أن يزور معبد بيت إيل.
والتقى لابيد، يوم الأربعاء، بنظيره المغربي، ناصر بوريطة، ووقع البلدان اتفاقية خدمات جوية، واتفاقية أخرى للتعاون في مجالات الثقافة والرياضة والشباب، كما وقعا مذكرة تفاهم بشأن إنشاء آلية للتشاور السياسي بين وزارتي خارجية بلديهما.
وغرد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، يوم الأربعاء، قائلا إن الولايات المتحدة تهنئ المغرب وإسرائيل "على إعادة فتح مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط. وسنواصل العمل مع إسرائيل والمغرب لتعزيز جميع جوانب شراكاتنا".
وفي وقت سابق، أشاد لابيد باستئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، قائلا إنه "لولا شجاعة الملك محمد السادس لما كنا هنا".
وقال الوزير الإسرائيلي، إن الاتفاقيات ستجلب الابتكار وكل ما يخدم الأبناء والأحفاد لسنوات مقبلة، "نحن نجعل العالم أفضل، نلقنهم درسا عن قوة الأمل ومحاربة الفقر والجهل والأوبئة والأمراض".
وذكر لابيد، خلال المؤتمر الصحفي، بأن اليهود يعيشون في المغرب منذ ثلاثة آلاف سنة، وكان ذلك في سلام وصداقة عميقة مع المغاربة.
وأضاف بأن إسرائيليين كثيرين ينظرون إلى المغرب كجزء من طفولتهم وهويتهم، لأنهم عاشوا في البلاد "لا يأتون إلى هنا كسياح، وإنما كأسر وعائلات".
وكان المغرب الماضي رابع دولة عربية توقع اتفاق سلام وتقيم علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية العام الماضي بعد الإمارات والبحرين والسودان.