استدعى الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الخميس، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعد قرار الحاكم ليل الأربعاء رفع الدعم عن المحروقات.
وأعلن مصرف لبنان، في بيان مساء الأربعاء، أنه اعتبارا من صباح الخميس سيقوم بتأمين الاعتمادات اللازمة المتعلقة بالمحروقات، معتمدا الآلية السابقة إياها، ولكن باحتساب سعر الدولار على الليرة اللبنانية تبعا لأسعار السوق.
ويعود لوزارة الطاقة تحديد الأسعار الجديدة للمحروقات.
وقرأ متابعون هذه الخطوة بأنها رفع غير مباشر على الدعم على أسعار المحروقات في البلاد، مما يعني أن صفيحة البنزين أو المازوت ستصبح مضاعفة لأربع أو خمس مرات وفقا لأسعار السوق الحالية.
وساد الغضب الشعبي المناطق كافة بعد الإعلان عن رفع الدعم، عبر قطع للطرقات في طرابلس وطريق الجنوب والبقاع ومناطق عدة.
ويتهم متابعون السلطة السياسية بأنها اتخذت هذا القرار بالتنسيق بين كل مكوناتها رغم التصريحات التي تصدر من بعض القوى والتي تعبر عن رفضها واستنكارها لقرار حاكم مصرف لبنان.
ويتوقع أن تزداد الأمور سوءا في لبنان على كل المستويات مع قرار المصرف المركزي، حيث ستشهد معظم السلع والخدمات ارتفاعا غير مسبوق وتاريخي بالأسعار نتيجة هذا الارتفاع في أسعار المحروقات.
ويتزامن هذا القرار مع انقطاع تام للكهرباء، وأزمة في الأفران والخبز، وأزمة بنزين، وترهل وانهيار لمختلف أشكال الحياة في البلاد.