قال مشرعون أميركيون إن من مصلحة الولايات المتحدة مواصلة الدعم الأمني لشركائها في الشرق الأوسط للحفاظ على مصالح مشتركة من خطر قوى إقليمية على رأسها إيران.
وجاءت تصريحات المشرعين خلال جلسة استماع لمسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع أمام اللجنة الفرعية الخاصة بالشرق الأوسط في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.
وقال عضو مجلس الشيوخ تود يونغ إن الولايات المتحدة شهدت كيف أمطرت إيران ووكلاؤها مثل حماس وحزب الله والحوثيون مناطق سكنية بصواريخ غير موجهة وهاجمت سفنا بطائرات مسيرة، معتبراً أن تلك الظروف الأمنية تحتم استمرار الدور الأميركي لحماية قطاعات الطاقة والاقتصاد ومكافحة الإرهاب لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
من جانبها، أكدت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول أن الحوار مع إسرائيل مستمر للحفاظ على مصالح البلدين خاصة فيما يتعلق بالاحتياجات الأمنية بما في ذلك نظام دفاع القبة الحديدية، معتبرة أن النظام كان فعالا بشكل استثنائي.
وشهدت الجلسة أيضا نقاشاً بشأن الدور الذي يلعبه خصوم الولايات المتحدة؛ روسيا والصين. وأوضحت سترول أن محادثات البنتاغون "مع أي دولة شريكة تتضمن المخاطر التي تشكلها الصين على التكنولوجيا الدفاعية الأميركية وعلى القوات الأميركية جراء الوجود العسكري الصيني."
ولم تقلل نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الأمن الإقليمي ميرا ريسنيك من أهمية تعزيز القدرات الأمنية لحلفاء وشركاء الولايات المتحدة، لكنها ذكّرت بإن إدارة بايدن لا ترى بديلا عن الدبلوماسية كسبيل لشرق أوسط أكثر استقرارا.
وقالت إن التعاون العسكري مهم في شراكة الأميركيين مع الشرق الأوسط لكنه ليس الوحيد، لأنه لا يؤدي إلى استقرار إقليمي لا يتحقق إلا عبر الديبلوماسية والحلول السياسية في منطقة تتعدد فيها الصراعات العسكرية."
وقد انتقد الجمهوريون في الكونغرس وخارجه سياسة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في الشرق الأوسط في مناسبات عدة في ظل سعيها لإحياء الاتفاق النووي مع إيران وتراجعها عن تشديد العقوبات عليها. لكن مسؤولين في الإدارة الديمقراطية يؤكدون أن العودة إلى الاتفاق ستمنح واشنطن فرصة لتعزيزه ليشمل بواعث قلق أخرى تمس مصالح الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها في المنطقة.