مع اشتداد الحرارة بمصر في فصل الصيف، يزيد استهلاك الكهرباء وبالتالي تزيد الفاتورة، الأمر الذي يمكن تلافيه بترشيد ثقافة التعامل مع الأجهزة الكهربائية داخل المنزل وترشيد هذا الاستهلاك.
وكان الدكتور أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء و الطاقة المتجددة، قد أكد في وقت سابق في تصريحات إعلامية أنه يجب على المواطنين اتباع طرق الاستخدام الأمثل للأجهزة الكهربائية المنزلية لترشيد استهلاك الكهرباء وضمان الاستمرار فى الحصول على دعم من الدولة في فاتورة الكهرباء الشهرية.
من جانبه قال الدكتور، علي عبد النبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقا والخبير في الطاقة، إن الاستهلاك يمكن ترشيده بطرق بسيطة حتى لا يدخل المواطن في شريحة أعلى، فيجب عليه غلق الجهاز عقب استعماله ونزع الفيشة "القابس" من مصدر الكهرباء عقب الانتهاء من استعمال الجهاز، وهو ما يوفر 20 بالمئة من الاستهلاك لأن الجهاز حينما يترك على اتصال بالكهرباء فإنه يستهلك منها حتى لو لم يتم استعماله فعليا.
وأضاف عبد النبي في تصريحات خاصة لسكاي نيوز عربية، إن ترشيد الاستهلاك يتطلب استخدام طرقا أفضل، فمثلا استخدام لمبات "الليد" بطاقة 9 وات أو 10 وات، ما يمكن أن يوفر طاقة كهربائية كبيرة.
ويضيف الدكتور علي أنه “بالنسبة للتوسع في استخدام أجهزة التكييف صيفا يجب على المواطن عدم تشغيل التكييف طوال فترة النهار كما يجب ضبط درجة الحرارة عند 30 درجة وليس أقل من ذلك لأن الإنسان يبدأ يشعر بالحرارة بعد درجة 30 درجة مئوية، وبالتالي فليس هناك داعي لضبط التكييف على درجة 24 على سبيل المثال”.
ويشير الدكتور علي إلى أن التكييف يعتبر أكثر الأجهزة استهلاكا للكهرباء، ومن بعده الغسالة والمكنسة الكهربائية، وهي أجهزة ذات أحمال ثقيلة يجب التعامل معها بحيطة، بينما الثلاجة والديب فريزر هي أقل في استهلاك الكهرباء.
وبين الدكتور علي إلى أن "مصر تتحول في الوقت الحالي إلى شبكة طاقة ذكية، تتفاعل بين المستهلك وشركة التوزيع وبين وزارة الكهرباء عبر بروتوكولات تسمح بالتواصل بينها، وسيكون مقر التحكم فيها بالعاصمة الإدارية الجديدة، إضافة إلى 6 مراكز تحكم إقليمية ذكية تتفاعل مع العداد الذي سيكون ذكيا ويتفاعل بها يحقق المصلحة، لأن شبكة الطاقة الذكية تجنبنا تصرفات بعض المحصلين الذين يقدرون قراءات العدادت الكهربائية التي لا تعمل بالكارت بشكل جزافي دون قراءتها فعليا".
وأشار الدكتور علي إلى أن وجود أكثر من شقة تشترك في عداد واحد يرفع الشريحة على المواطن ويجعله يدفع أكثر، وبالتالي الأفضل أن يعمل كل شخص عداد لنفسه حتى تكون الفاتورة مناسبة لاستهلاك شقته فقط.