أعاد مشهد إقدام أحد أنصار حركة النهضة الإخوانية في تونس على رمي أحد المحتجين من على سطح بناية، إلى الأذهان واقعة مشابهة وقعت عام 2013 في مصر، وكان بطلها هو الآخر أحد أتباع الإخوان.
وقام اليوم الأحد أحد أنصار حركة النهضة بدفع شاب كان حاملا للعلم التونسي من على سطح مقر الحركة في القيروان.
وأظهر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، الشاب وهو يسقط من أعلى البناية، وسط صيحات استهجان المحتجين.
وقال موقع "موزاييك إف إم" إن الشاب التونسي تمكن بأعجوبة من إمساك سلك التيار الكهربائي المتصل بالمكيّف، لينجو بذلك من السقوط مباشرة على الأرض.
وكان محتجون تونسيون يتظاهرون اليوم للاحتجاج على تردي الأوضاع الصحية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، ومطالبين بإسقاط منظومة الحكم ومحاسبة الحكومة وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي.
وأعادت هذه الحادثة إلى الأذهان مشهدا مماثلا تقريبا في مصر عام 2013، عندما ارتكب تنظيم الإخوان في مدينة الإسكندرية الساحلية ما عرف بمذبحة "سيدي جابر"، حيث رمت عناصر مناصرة للجماعة الإرهابية ثلاثة صبية من معارضي الرئيس الإخواني محمد مرسي، من فوق عمارة.
وربط متابعون وناشطون على المواقع الاجتماعية بواقعة القيروان ومذبحة "سيدي جابر"، وقالوا إن الرابط بين الحادثتين هو "الإخوان في مواجهة الشعب"، منددين بالسلوك "الهمجي"، الذي يتبعه أنصار الإخوان في محاربة كل مخالف لهم ولأفكارهم.
وكان المتهم الرئيس في مذبحة "سيدي جابر" قد حكم عليه بالإعدام، كما أدين آخرون في نفس القضية بالسجن المؤبد والمشدد.