لم تمض على الاحتجاجات التي خرجت في تونس عدة ساعات، الأحد، حتى قابلتها حركة النهضة الإخوانية بعنف وصل حد إلقاء شاب من على سطح مبنى، في حادثة وثقتها الكاميرات.
ووقعت الحادثة المذكورة في محافظة القيروان، جنوب العاصمة تونس، بعدما تظاهر محتجون أمام أحد مقرات حركة النهضة.
ورصدت الكاميرات شابا تونسيا يحمل علم بلاده ويلوح به فوق سطح المقر، وفجأة ظهر أحد عناصر الإخوان حيث ألقى به عن سطح المبنى، وحينها علت أصوات الاحتجاج في المكان.
وأكدت وسائل إعلام تونسية صحة الفيديو، ونشرت مزيدا من التفاصيل عنه، وقالت إذاعة "موزاييك" واسعة الانتشار، إن الرجل الذي ألقى المتظاهر من السطح ينتمي إلى النهضة.
وكان العنصر الإخواني في وقت سابق يرشق الحجارة على المحتجّين محاولا منعهم من الاقتراب من الباب الرئيسي.
ومن حسن الحظ، تفادى الشاب الموت المحقق بعدما أمسك بسلك تيار كهربائي في المبنى، لينزل دون أن يصاب بأذى وفق الإذاعة.
وقالت وسائل إعلام تونسية إن المعتدي هرب من المكان، رغم أن عددا من الشبان حاولوا الإمساك به، وبعد ذلك، صعد هؤلاء على سطح المبنى وأزالوا لوحة كان مكتوب عليها اسم الحركة الإخوانية.
وعلى مواقع التواصل، هاجم تونسيون تنظيم النهضة، وقالوا: "الإخوان لا وطن لهم ولا ولاء لهم إلا الجماعة. والنهضة حزب إرهابي. هذه عقيدتهم الإخوانية.. القتل".
وكانت تظاهرات غاضبة خرجت في مناطق عدة في تونس في وقت سابق الأحد للاحتجاج على تردي الأوضاع الصحية والمعيشية في البلاد، وصبوا جام غضبهم على حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي، إذ حملوهما جانبا كبيرا من مسؤولية ما آلت إليه أحوال تونس بعد 10 أعوام من الثورة.