تواصل الحكومة اليمنية جهودها لتعويم السفينة النفطية الغارقة "ديا"، والتي تهدد بكوارث بيئية واقتصادية وإنسانية.
وغرقت السفينة المتهالكة "ديا" السبت الماضي قبالة ميناء عدن ومعها حمولة كبيرة من النفط الخام، حيث بدأت آثار التسرب النفطي بالزحف على شواطئ محافظة عدن.
وامتدت بقع الزيت من ساحل "كود النمر" غربي عدن إلى "المنطقة الحرة" شرقا، وأدى التسرب إلى تلوث الشواطئ بالزيت ونفوق الأحياء البحرية وإعاقة أنشطة الصيد.
وغرقت "ديا" في مدخل السفن المؤدي إلى 4 موانئ رئيسية في محافظة عدن، ما قد يهدد بإغلاق الموانئ التي تعد أهم شريان لعبور الاحتياجات الإنسانية في اليمن.
وقالت مؤسسة موانئ عدن، الخميس، إن إدارة الميناء تقوم بمحاولات عديدة لتعويم السفينة وإزاحتها من موقعها، وقد واجهت تلك العمليات صعوبة بالغة، لاشتداد موسم الرياح.
وأكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدكتور محمد أمزربه لوكالة الأنباء الرسمية (سبأ) أن إدارة موانئ عدن وضعت الخطط اللازمة لسحب كافة البواخر التي تمثل إعاقة للنشاط الملاحي في القناة الملاحية للميناء، مشيرا إلى أنه تم في وقت سابق إزاحة البواخر القريبة من القناة.
وأضاف "أن هذه العمليات الصعبة تتم في ظروف استثنائية وبتكاتف وتعاون من مسؤولي وعمال الدائرة البحرية والدائرة الفنية في ميناء عدن".
وأشار إلى أن إدارة الميناء حاولت تجنب غرق السفينة "ديا" فور إبلاغها مساء الخميس الموافق 15 يوليو، بدخول كميات كبيرة من المياه إلى السفينة، وتم إرسال المرشد البحري المناوب لتقييم الوضع، والذي أفاد بضرورة الإسراع في سحبها بعيدا عن منطقة المخطاف، لتجنب غرقها.