أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن العلاقة بين واشنطن وبغداد "مبنية على الاحترام والمصالح المشتركة"، فيما أكد نظيره العراقي فؤاد حسين، على مواصلة التعاون والتنسيق الأمني مع الولايات المتحدة، مشددا على ضرورة التنسيق الدولي لمواجهة تنظيم داعش.
وقال أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي بواشنطن، إن الشراكة مع بغداد "لها أبعاد متعددة.. وتستند إلى الاحترام والمصالح المتبادلة".
وأضاف: "الشراكة بين الدولتين لها أبعاد كثيرة وهناك تحديات نواجهها، مثل جائحة كوفيد-19 والتغير المناخي والطاقة المتجددة. الولايات المتحدة واحدة من أكبر مقدمي المساعدات الإنسانية للعراق، وتعمل لتوفير الفرص للشعب العراقي، ولهذا فإن الشراكة لها أبعاد أكثر من المجال العسكري".
وتابع الوزير الأميركي قوله "الولايات المتحدة فخورة بقيادة الجهد الدولي لمساعدة العراق بإتمام الانتخابات في أكتوبر المقبل، لتكون حرة ونزيهة لصالح الشعب العراقي".
من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين على أن الحوار الذي أجراه مع نظيره الأميركي، يسعى لـ"خدمة البلدين وتعميق التعاون والعمل المشترك".
وأضاف قائلا "منطلقات الحوار تستند للمبادئ الأساسية كالعمل المشترك والاحترام المتبادل والتعاون في مجالات مختلفة وواسعة، تشمل الجوانب الأمنية والعسكرية والاقتصادية والتجارية والمالية، والطاقة بفروعها المختلفة سواء في إطار الطاقة النظيفة، أو في مجال الغاز والنفط والكهرباء، كما نخطط للعمل المشترك بالمجال الصحي ومواجهة كورونا والتعليم وغيرها من الأطر".
مواجهة داعش
وأوضح وزير الخارجية العراقي، أنه "بجهود القوات العراقية بمختلف أصنافها، ودعم الشعب، والتعاون مع التحالف الدولي بقيادة أميركا، تمكنا جميعا من دحر داعش، وانهار التنظيم".
لكنه شدد في الوقت نفسه على أن داعش "ما زال باقيا كمنظمة إرهابية عسكرية"، إلى : "عملية انتحارية على يد إرهابيين بمدينة الصدر، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى بصفوف المواطنين، مما يعني أن فعاليات داعش الإرهابية لا تزال موجودة في العراق وخطيرة على المجتمع العراقي والإقليمي والدولي".
واستطرد: "ولأن منظمة داعش محلية وفعالة بالداخل العراقي، لكنها أيضا إقليمية ودولية وأيديولوجيتها دولية، فإننا نحتاج لعمل دولي لمواجهة التنظيم وفكره".
وتابع وزير الخارجية العراقي: "نحتاج للعمل مع التحالف الدولي بقيادة أميركا ضد إرهابيي داعش، ونحتاج لتبادل المعلومات بين قوى التحالف الدولي وأميركا مع الحكومة العراقية، للاستمرار بمحاربة إرهابيي داعش".
وفيما يتعلق بالانتخابات المرتقبة في العراق، أعرب حسين عن شكره للولايات المتحدة، قائلا: "لقد ساعدت في اتخاذ القرار بمجلس الأمن لإرسال مراقبين لمراقبة المسيرة الانتخابية، التي ستحدد مستقبل العراق وبناء النظام الديمقراطي لديه".