أتم مشروع "أضاحي" في السعودية نحو 4 عقود من العمل المتواصل لخدمة حجاج البيت الله الحرام، وتحقيق التكافل الاجتماعي في الوقت ذاته، مسخرا كل التقنيات الحديثة بهدف رفع المشقة عن ضيوف الرحمن.
وسلطات وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) في تقرير لها، الضوء على مشروع "أضاحي" الذي بدأ العمل قبل 4 عقود.
وحسب "واس"، فإن مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي "أضاحي" جسد جوانب من أداء المناسك لحجاج بيت الله الحرام ضمن أدائهم شعائرهم الدينية، وتحقيق التكافل الاجتماعي الذي حض عليه الدين الإسلامي.
وراكم المشروع خبرات وإنجازات خلال مسيرته في تنفيذ النسك التي امتدت لـ40 عاما، وظف خلالها التقنية الرقمية والربط الإلكتروني مع الجهات ذات العلاقة بشؤون خدمة ضيوف الرحمن بهدف التسهيل عليهم ورفع المشقة عنهم، لينعموا بتأدية فريضة الحج والمناسك بكل يسر وسهولة في مناخٍ من الراحة والاستقرار.
وحقق المشروع الذي أسس عام 1983، نسب أداء مرتفعة في تنفيذ نسك الهدي نيابة عن الحجاج، إضافة لتنفيذ الأضحية والفدية والصدقة والعقيقة لمن يرغب من عموم المسلمين، وتوزيع اللحوم على المستحقين في مختلف أنحاء العالم.
ويشرف على أعمال المشروع لجنة الإفادة من الهدي والأضاحي، التي تتكون من 10 جهات حكومية في المملكة ذات العلاقة المباشرة بأعمال المشروع، والمكونة من وزارات الداخلية، والمالية، والعدل، والشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والحج والعمرة، والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والبيئة والمياه والزراعة، والهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وأمانة العاصمة المقدسة، ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة.
كما حقق مشروع "أضاحي" طفرة كبيرة في إنجاز أعماله عبر إنشاء 8 مسالخ على مستوى متطور من التجهيزات و7 مسالخ للأغنام، ومسلخ واحد للجمال والأبقار، على مساحة تقرب من مليون متر مربع، وتصل طاقتها الاستيعابية لمليون ونصف رأس من الأغنام وعشرة آلاف رأس من الجمال والأبقار.
ويقوم المشروع بتوزيع اللحوم على المستحقين من فقراء الحرم خلال موسم الحج، كما يشمل جميع مناطق المملكة بالتعاون مع الجمعيات الخيرية، فيما يتم في المواسم الاعتيادية نقل الفائض ليشمل 27 دولة عقب استكمال الإجراءات كافة بالتنسيق مع الدول المستفيدة.
كما يواصل المشروع عمله على مدار العام لتمكين المستفيدين من شراء الصدقات والعقيقة والفدية، محددا منافذ شراء سندات النسك من منصة إلكترونية.