قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، السبت، إنه وجّه وزارة المالية والوزارات الأخرى لتوفير بتوفير كل التسهيلات للمعالجة العاجلة لأزمة الكهرباء، بعد تكرار انقطاع التيار تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة في معظم أنحاء البلاد.
وجاءت توجيهات الكاظمي خلال الاجتماع الأول لخلية الأزمة الطارئة لمعالجة مشكلة الكهرباء، التي وجه بتشكيلها، الجمعة.
وكان مئات العراقيين قد خرجوا في بغداد، الجمعة، احتجاجا على زيادة مدة انقطاع التيار الكهربائي ونقص إمدادت المياه، في ظل أجواء صيفية حارة، حيث تجاوزت درجات الحرارة الخمسين مئوية في بعض أنحاء البلاد.
واستقال وزير الكهرباء العراقي ماجد حنتوش، الثلاثاء، تحت ضغط أزمة الكهرباء، مع تقلص ساعات تزويد المواطنين بالتيار، ووصلت الأزمة إلى حد تعطيل الدوام الرسمي.
وكان من أسباب استفحال أزمة الكهرباء في العراق أخيرا، ما قالت السلطات إنه "استهداف مبرمج" أدى إلى تعطل تام في منظومة الكهرباء لفترة وجيزة.
وقال الكاظمي في بيان إنه تم تقديم خطة عمل طارئة لعلاج الأزمة، كي لا تؤثر على تجهيز المواطنين بالكهرباء.
وناقش الاجتماع حماية أبراج الطاقة الكهربائية في العراق من استهداف المخربين والإرهابيين، حيث قدمت قيادة العمليات المشتركة تقريرا عن إجراءاتها لهذه المهمة.
وأوصى الاجتماع بضرورة تجهيز القدرة عبر خطوط الربط مع الجانب الإيراني لمواجهة مشكلة انخفاض التيار الكهربائي في المنطقة الجنوبية، باعتبار ذلك حلا سريعا للصيف الحالي.
ذلك بالإضافة إلى قيام الشركات العامة لنقل الطاقة الكهربائية بالفحص الحراري المستمر لخطوط الضغط الفائق، وإلزام دوائر التوزيع في المحافظات بتحسين معامل القدرة على شبكاتهم.
وتعاني شبكة الكهرباء الرئيسية في العراق انقطاعات تستمر لساعات يوميا على مدار العام، لكن الأمر يتفاقم خلال شهور الصيف عندما تسجل درجة الحرارة عادة 50 مئوية ويزيد استخدام مكيفات الهواء.
ويلقي العراقيون باللوم على حكومة تعتمد على واردات الطاقة من إيران، ويقولون إنها تقاعست عن تطوير شبكة الكهرباء المحلية.