بدأ الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، السبت، مشارواته السياسية مع الأحزاب الممثلة في البرلمان، من أجل تشكيل حكومة جديدة في البلاد.
وأجرى تبون مباحثات مع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني "الأفلان"، أبو الفضل بعجي، كما التقى أيضا رؤساء القوائم المستقلة التي حصلت مجتمعة على 84 مقعدا.
وينتظر أن يلتقي تبون الأحزاب الأخرى تباعا حسب ترتيبها في النتائج النهائية للانتخابات التشريعية، التي جرت في الثاني عشر من يونيو الجاري.
وتتمحور المشاورات حول إمكانية تشكيل حكومة توافق وطني، لتنفيذ برنامج الرئيس الذي يحق له بموجب الدستور اختيار الوزير الأول بسبب عدم وجود أغلبية مطلقة في البرلمان الجديد.
والخميس، قبل الرئيس الجزائري استقالة رئيس الوزراء عبد العزيز جراد وحكومته، وكلفه بتصريف أعمال الحكومة.
وكان جراد قد تقدم باستقالة حكومته لتبون، عقب إعلان المجلس الدستوري عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية.
ووفق التشكيلة الجديدة للبرلمان المنتخب، فإن الأمور تسير بخطى ثابتة نحو تعيين وزير أول بدلا من رئيس للحكومة، وذلك بعدما فشلت كل الأحزاب من تحقيق الأغلبية البرلمانية المحددة قانونا بسقف 205 مقعد من أصل 407.
وفور إعلان نتائج انتخابات 2021، توجهت أبرز الأحزاب الفائزة لإعلان دعمها لبرنامج تبون، كما أعلن 78 مترشحا حرا فائزا دعمه لبرنامج الرئيس أيضا.
في هذه الأثناء، يوسع تبون دائرة مشاوراته لاتخاذ القرار النهائي المتعلق بالحكومة الجديد، وأمامه 15 يوما كحد أقصى لإعلان أعضاء الحكومة واسم الوزير الأول.
واستمر حزب جبهة التحرير الوطني في تصدر القوائم بـ98 مقعدا، وحاز الأحرار على 84 مقعدا وحركة مجتمع السلم على 65، والتجمع الوطني الديمقراطي على 58 مقعدا، وجبهة المستقبل على 48، وحركة البناء الوطني على 39.