احتفت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بأربع سنوات وأكثر من 100 مليون ساعة عمل آمنة تماماً في محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي في دولة الإمارات.
وقال محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية "يُعتبر هذا الإنجاز الاستثنائي نتيجة لثقافة السلامة الراسخة لدى فرق العمل والتفاني في الالتزام بأعلى معايير الجودة والسلامة خلال مسيرة تطوير محطات براكة".
وأضاف أن الوصول إلى 100 مليون ساعة عمل آمنة شهادة على مقدرة دولة الإمارات على إنجاز المشاريع الكبرى والمتطورة على نحو آمن، علاوة على تسجيل إنجاز قياسي جديد في هذا المجال لمشاريع الطاقة النووية الجديدة على مستوى العالم.
وأردف الحمادي "مع وجود آلاف العمال في موقع محطات براكة، حرصنا على عقد دورات تدريبية منتظمة إلى جانب الإشراف المستمر لضمان التزامهم بالسلامة كأولوية قصوى".
وبعد تشغيلها بشكل تجاري أصبحت المحطة الأولى في براكة أكبر مصدر منفرد للكهرباء في دولة الإمارات، وتقود أكبر الجهود الرامية لخفض الانبعاثات الكربونية في المنطقة.
وأنتجت المحطة الأولى لغاية اللحظة أكثر من مليونين و100 ألف ميغاواط/ساعة من الكهرباء الصديقة للبيئة وتمكنت من الحد من أكثر من 950 ألف كيلوطن من الانبعاثات الكربونية.
وتعد محطات براكة أحد أكبر مشاريع الطاقة النووية السلمية في العالم، حيث تضم أربع محطات تحتوي كل منها على مفاعل الطاقة المتقدم من طراز APR1400.
وبدأت الأعمال الإنشائية في المحطات عام 2012، وواصلت التقدم بثبات منذ ذلك الحين. وبدأ التشغيل التجاري في المحطة الأولى في أبريل 2021، بينما اكتملت عملية تحميل الوقود في المحطات الثانية التي تخضع حالياً لكافة الاختبارات ولإجراءات تمهيدا لمرحلة بداية التشغيل.
ووصلت الأعمال الإنشائية إلى مراحلها النهائية في المحطتين الثالثة والرابعة حيث بلغت نسبة الإنجاز فيهما إلى أكثر من 94 في المئة و89 في المئة على التوالي، في حين وصلت النسبة الكلية للإنجاز في المحطات الأربع إلى أكثر من 95 في المئة.