تسود مخاوف صحية عارمة في العراق، بعد أيام من تفشي مرض انفلونزا الطيور بين الدواجن، في عدد من محافظات البلاد، خاصة محافظة البصرة في أقصى الجنوب، حيث سُجل أعلى معدل في الإصابات.
وأعلن مسؤولون في وزارة الزراعة العراقية عن احتواء المرض بشكلٍ كامل في محافظات بغداد وواسط والأنبار، فيما جرت السيطرة جزئيا على المرض في محافظة البصرة.
وما زالت ثمة إصابات بفيروس انفلونزا الطيور بين الدواجن، في بعض المناطق كقضائي صفوان والزبير، لكنها محصورة ومعزولة، بحسب الجهات الزراعية المسؤولة .
وشهدت المحافظات العراقية الأربع التي سجلت إصابات بمرض إنفلونزا الطيور، نفوق عشرات آلاف الدواجن المصابة، وإعدام مثلها من قبل الفرق المختصة في وزارة الزراعة، وتم طمرها بشكل آمن.
وترجع وزارة الزراعة هذه الموجة من إنفلونزا الطيور، بالدرجة الأساس إلى دخول دجاج بياض حامل للفيروس مهرب من تركيا إلى العراق، فضلا عن الطيور المهاجرة التي قد تكون حاملة له.
وكانت الوزارة قد أعلنت، يوم السبت، عن إعداد لجنة برئاسة محافظ البصرة أسعد العيداني، لحصر الأضرار وجردها، من جراء انتشار مرض إنفلونزا الطيور في المحافظة .
في غضون ذلك، نشرت بعض وسائل الإعلام العراقية، خبر انتقال الفيروس لأحد المواطنين في البصرة، الأمر الذي نفته دائرة الصحة في البصرة، وأوضحت أنه يأتي في إطار سلسلة الشائعات التي تحاول بصورة متكررة بث الرعب في نفوس الاهالي.
وأشار بيان دائرة الصحة إلى انتشار خبر كاذب منسوب لمدير عام الصحة العامة في وزارة الصحة، رياض الحلفي مفاده إصابة مواطن في البصرة بإنفلونزا الطيور.
وتابع البيان "من هنا تبين دائرة صحة البصرة أن الخبر كاذب وعار عن الصحة، فيما ندعو وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي إلى توخي الحذر من الأكاذيب التي تهدف إلى بث الرعب في نفوس المواطنين".
وشهدت أسعار لحوم الدجاج، انخفاضا ملموسا في الأسواق العراقية، نظرا لتراجع الطلب عليها، بفعل تخوف المستهلكين من إمكانية، تسرب دواجن مصابة بالفيروس للأسواق، مما قد ينقل الفيروس إليهم.