دعت الولايات المتحدة وبريطانيا ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، لوقف الهجوم على مأرب واحترام جهود السلام الدولية.
وحث مبعوثا الولايات المتحدة وبريطانيا، لدى اليمن، ميليشيات الحوثي، على إنهاء هجماتها في شمال البلاد.
يأتي ذلك، بعد أن ارتفع عدد ضحايا الهجوم الصاروخي الذي شنه الحوثيون على مأرب إلى 21 شخصا، بينهم أطفال.
وقال السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل أرون، إن مشاركة الحوثيين بشكل جاد في جهود الأمم المتحدة من أجل التوصل لوقف إطلاق النار من شأنه وقف الخسائر المأساوية في صفوف اليمنيين.
وحمل المبعوث الأميركي الخاص، تيم ليندركينغ، الحوثيين مسؤولية استمرار الحرب، وأكد أنهم يرفضون وقف إطلاق النار، كما يرفضون اتخاذ أي خطوات لحل الأزمة وإنهاء الصراع، ويواصلون الهجوم على مدينة مأرب.
وجاءت تصريحات ليندركينغ بعد يوم واحد من عودته إلى بلاده عقب جولة في المنطقة، ناقش خلالها الأزمة الإنسانية والاقتصادية في اليمن مع مسؤولين يمنيين وشركاء دوليين، بحسب بيان الخارجية الأميركية.
وكان لييندركينغ قال الشهر الماضي، وبعد أن أنهى جولة مماثلة، إن الحوثيين يفاقمون الأزمة الانسانية بمهاجمة مدينة مأرب.
وفي وقت سابق، أشار المبعوث الأميركي إلى الدور السلبي الذي تلعبه إيران في الأراضي اليمنية، مشددا على أن طهران لم تقدم أي تطور إيجابي فيما يتعلق باليمن.
وفي السياق نفسه، لم تكن مواقف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفث، مختلفة، فبعد زيارة لصنعاء التقى خلالها زعيم المليشيا الحوثية، خرج غريفث من مطار المدينة ليعبر عن شعوره بالإحباط إزاء فشل جهوده.
وقال غريفث إن التفاوض يدور في حلقة مفرغة منذ أكثر من عام، مضيفا أن الحرب تتدخل دائما لعرقلة اي تقدم في المسار السلمي، وهو بذلك يشير بوضوح الى الهجوم الحوثي المستمر على مدينة مأرب، وهو الهجوم الذي زاد كثيرا من تعقيد المشهد وتأزيم الصراع وتفاقم الأزمة الإنسانية كما تقول الأمم المتحدة.