اندلع حريق هائل من بعد ظهر الجمعة، في مخيم شاريا للاجئين والنازحين الإيزيديين في قضاء سيميل، بمحافظة دهوك في إقليم كردستان العراق، مخلفا عددا من الجرحى والخسائر المادية.
وأسفر الحريق الضخم بحسب الحصيلة الأولية، للجهات الأمنية وفرق الدفاع المدني، عن عدد من الجرحى، فضلا عن خسائر مادية كبيرة واحتراق قرابة 500 خيمة.
وبحسب روايات ساكني المخيم ممن احترقت خيمهم، فإن مبالغ مالية تقدر بعشرات آلاف الدولارات قد احترقت، كون هؤلاء النازحين، عادة ما يحتفظون بما لديهم من نزر يسير من مبالغ مالية متواضعة، جمعوها بعرق جبينهم، داخل الخيم التي غدت بمثابة بيوت لهم.
وتقول إحدى السيدات ممن احترقت الخيمة التي تأويها هي وأسرتها، طالبة عدم كشف هويتها، في حديث مع سكاي نيوز عربية: "لا يكفي أننا وفي هذا الطقس الحار حيث الصيف على الأبواب، ونعيش تحت خيم في العراء، حيث لا خدمات كما يجب، ونقص حاد في امدادات الماء والكهرباء، وانعدام المرافق الصحية النظيفة، وسط كل هذا البؤس الذي نعيشه، ها هي النيران تلتهمنا وتلتهم خيمنا".
وتضيف: "لو أننا نذهب ونعيش في أطلال ما تبقى من بيوتنا المهدمة، بفعل الحرب واحتلال الدواعش لمناطقنا، فذلك أشرف لنا من هذه الظروف المذلة وغير الإنسانية، التي نعيش في ظلها في هذا المخيم المتهالك".
ومع انتهاء عمليات الانقاذ واخماد النيران، تسود توقعات بارتفاع في الخسائر والأضرار البشرية والمادية.
وتقيم آلاف العوائل في مخيم شاريا، من النازحين الإيزبديين ممن هجروا من مناطقهم في سنجار، إثر احتلال تنظيم داعش الإرهابي لها، في بداية شهر أغسطس من العام 2014، حيث ارتكب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي وديني بحق مئات آلاف الإيزيديين.