قال بيان لوزارة الخارجية المغربية، الاثنين، إن على إسبانيا "ألا تتخذ موضوع الهجرة كذريعة لتحوير الاهتمام عن الأسباب الحقيقة للأزمة بين البلدين".
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز، قد وصف تصرفات المغرب خلال الأزمة الحدودية قبل أسبوعين عندما عبر آلاف الطامحين في الهجرة إلى جيب سبتة الإسباني في شمال أفريقيا، بأنها غير مقبولة وهجوم على الحدود الوطنية.
وبدأت الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين مدريد والرباط على خلفية استقبال زعيم الانفصاليين على التراب الإسباني، إبراهيم غالي، بشكل سري وبهوية منتحلة.
وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد طالب إسبانيا بتفادي "تصعيد" الأزمة الناجمة عن استقبال مدريد زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، والعمل على إعادة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لا سيّما التعاون في مجال الهجرة.
وأكّد وزير الخارجية المغربي أنّ بلاده قامت عام 2017 "بتفكيك أكثر من 4 آلاف شبكة (هجرة غير شرعية) ومنعت 14 ألف محاولة غير نظامية" لعبور الحدود، في حين أنّ المساهمة المالية الأوروبية في هذا الجهد كانت "بمتوسط 300 مليون يورو سنوياً" وهو مبلغ يمثّل أقلّ من 20 بالمئة من المصاريف.
وأعاد القضاء الإسباني هذا الأسبوع فتح دعوى ضدّ إبراهيم غالي بشبهة تورّطه في "جرائم ضد الإنسانية" على خلفية شكوى قديمة رفعتها ضدّه جمعية صحراوية تتّهمه بارتكاب "انتهاكات لحقوق الإنسان" ضدّ معارضين في مخيّمات تندوف الواقعة غرب الجزائر.
وزعيم البوليساريو البالغ 75 عاماً والذي أودع في مستشفى بمنطقة لوغرونيو شمال إسبانيا في أبريل إثر إصابته بفيروس كورونا، كان قد وجّه إليه القضاء الإسباني دعوة للمثول أمامه في الأول من يونيو المقبل على خلفية شكوى قدّمها منشقّ عن الجبهة يتّهمه فيها بـ"التعذيب".