كما كان متوقعا فاز الرئيس السوري بشار الأسد، بولاية رئاسية جديدة لسبع سنوات قادمة، حيث أعلن رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة السورية دمشق، نتائج الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في سوريا، والتي فاز فيها الأسد بنسبة تفوق 95 في المئة من أصوات الناخبين.
وبلغ العدد الإجمالي للناخبين 14 مليون و239 ألف و140 مقترعا، صوت منهم 13 مليون و540 ألف و860 ناخب لصالح الأسد، فيما حصد المرشح محمود أحمد مرعي المرتبة الثانية، حاصلا على 470 ألف و276 صوتا، بنسبة 3.3 في المئة من الأصوات، وحل المرشح عبدالله سلوم عبد الله أخيرا، حيث حصل على 213 ألف و968 صوتا، بنسبة 1.5 من الأصوات.
وكان الرئيس السوري الحالي، قد فاز في آخر انتخابات رئاسية جرت في العام 2014، بنسبة تفوق 88 في المئة من الأصوات.
وبحسب الدستور السوري المقر في العام 2012، لن يكون بمقدور الأسد الترشح في الانتخابات المقبلة، والتي يفترض أن تتم في العام 2028، كون الدستور ينص على الحق في تولي ولايتين رئاسيتين فقط.
يذكر أن هذه الانتخابات تمت في مناطق سيطرة الحكومة السورية، التي تبلغ نحو ثلثي مساحة البلاد، بينما لم تشارك المناطق الخاضعة للاحتلال التركي ومرتزقته، في شمال غرب سوريا كإدلب وعفرين ورأس العين وجرابلس، والتي تقدر مساحتها بنحو 10 في المئة من مساحة سوريا.
واقتصرت المشاركة في المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، والتي تقدر بربع مساحة سوريا على بعض المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية، وخاصة في مدينتي الحسكة والقامشلي.
تجدر الاشارة إلى أن الانتخابات الرئاسية السورية هذه، هي ثاني انتخابات من نوعها، تجري في سوريا في ظل الحرب الطويلة التي تعصف بالبلاد، مدمرة مختلف بناها التحتية، ومرافقها الإنتاجية الحيوية ومخلفة انهيارا اقتصاديا واسعا.
وأودت الحرب بحياة ما يقارب من 400 ألف سوري، فيما خلفت مئات آلاف الجرحى والمصابين، فضلا عن تشريد وتهجير نحو نصف عدد السكان (قرابة 13 مليون نسمة) داخليا وخارجيا.