أفادت مصادر أمنية في العاصمة العراقية، الأربعاء، باعتقال القيادي في ميليشيات الحشد الشعبي، قاسم مصلح، بتهمة اغتيال الناشط إيهاب الوزني في مدينة كربلاء، جنوب بغداد، مطلع مايو الجاري.
وقال مصدر أمني عراقي لموقع"سكاي نيوز عربية": إن "قوة أمنية، ألقت القبض على قائد عمليات الأنبار للحشد الشعبي، قاسم مصلح، بتهمة اغتيال الناشط إيهاب الوزني".
وأضاف أن "مصلح رافق القوة الأمنية دون اعتراض، حيث أوقفته عندما كان في طريقه إلى مدينة كربلاء، قادماً من محافظة الأنبار، وذلك في ساعة متأخرة من ليلة أمس".
ويعد مصلح من قيادات الحشد المقربة لقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، اللذين اغتيلا في غارة أميركية مطلع العام الماضي في مطار بغداد الدولي.
وبحسب وثائق الدعوة المقامة ضده، فإنها جاءت وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب العراقي.
بدوره، ذكر مصدر قضائي لموقع "سكاي نيوز عربية" بأن "عائلة الناشط العراقي إيهاب الوزني، الذي اغتيل مطلع الشهر الجاري، في مدينة كربلاء، أقامت دعوى قضائية، ضد القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح، بتهمة التورط بقتل ابنهم".
وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن "الدعوى التي أقامتها عائلة الوزني، شملت عدة قيادات أمنية، وأخرى في الحشد الشعبي، فضلاً عن عناصر في بعض الميليشيات، خاصة وأن الوزني، أودع لدى عائلته قائمة بالأشخاص الذين هددوه سابقاً".
ولفت إلى أنه "من المتوقع أن تصدر مذكرات قبض أخرى بحق قيادات في المجموعات المسلحة، خاصة مع توفر الأجواء السياسية، وهو التوجه الحالي نحو الكشف عن قتلة المتظاهرين، والاحتجاجات التي عادت يوم أمس، وهو ما يوفر زخماً وقدرة للأجهزة المعنية، على اعتقال أي مطلوب".
وشهدت العاصمة العراقية بغداد، ومحافظات أخرى، الثلاثاء، احتجاجات واسعة، تنديدا باستمرار جرائم قتل النشطاء، وسط مطالبات بكشف منفذي تلك الأعمال، وإجراء محاكمات عادلة لهم.
وتوافد آلاف المحتجين من مختلف محافظات البلاد، إلى عدة ساحات في العاصمة بغداد، ومنها توجهوا إلى مركز الاحتجاج الرئيس وهو ساحة التحرير، مرددين هتافات مناوئة للأحزاب الحاكمة، ومنددة بحوادث اغتيال النشطاء.
وتأتي هذه التظاهرة خصوصا للاحتجاج على اغتيال الوزني، منسق الاحتجاجات المناهضة للسلطة في كربلاء والذي كان لسنوات عدة يحذر من هيمنة الفصائل المسلحة الموالية لإيران، وهو في طريقه إلى منزله في المدينة.