أعادت إسرائيل فتح البحر أمام الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، السبت، بعد أن منعت الإبحار فيه مع بدء العمليات العسكرية في القطاع والتي امتدت 11 يوما.
ولا تسمح إسرائيل للصيادين الفلسطينيين بالإبحار أكثر من 25 ميلا بحريا قبالة سواحل قطاع غزة، وكثيرا ما تعتدي على قوارب الصيادين بإطلاق النار عليها أو اعتراضها، وتعتقلهم في عرض البحر.
وفيما يسود الهدوء قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لا تزال كثير من الفرق المحلية تحصي حجم الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي في البيوت والبنية التحتية.
ولم يسلم ميناء الصيادين في قطاع غزة من القصف في موجة التصعيد الأخير بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، فقد دمرت البوارج البحرية الإسرائيلية عددا من مراكب الصيد.
من جهة ثانية، يستعد الفلسطينيون لاستقبال قافلة مساعدات مقدمة من القاهرة، وصفت بأنها الأضخم، حيث تضم 130 شاحنة محملة بمواد طبية وغذائية، بالإضافة إلى أجهزة كهربائية، ومن المرتقب وصولها اليوم عبر معبر رفح.
وسكتت أصوات القنابل والمدافع والصواريخ في قطاع غزة وإسرائيل منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بعد 11 يوماً من تصعيد دام، فيما تمّ انتشال 5 جثث و10 ناجين من تحت أنقاض نفق في منطقة خان يونس قصفه الطيران الإسرائيلي خلال المواجهات.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن "الحل الوحيد" الممكن للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني هو قيام دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، مشدّداً في الوقت نفسه على التزامه أمن إسرائيل وضرورة أن تعترف المنطقة "بشكل لا لُبس فيه" بإسرائيل.
واندلعت مواجهات مجدّداً بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى في القدس المحتلة، بعد أسبوعين على أحداث مشابهة كانت السبب في تفجّر المواجهات بين حركة حماس وإسرائيل.